أعلنت اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية أن يوم 30 مارس المقبل، موعداً للمسيرة العالمية إلى القدس التي ستنطلق باتجاه المدينة المقدسة أو أقرب نقطة إليها سواء من داخل الأراضي الفلسطينية أو من دول الطوق. كما أوضحت اللجنة مساء الثلاثاء أيضاً، استكمال الاستعدادات لعقد مؤتمرها الدولي الثاني لممثلي لجانها الدولية المشاركة في تنظيم المسيرة العالمية إلى القدس، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت، يومي الثلاثاء والأربعاء 17-18 يناير الجاري. ويأتي عقد هذا الاجتماع تنفيذاً لمقررات اجتماع اللجان الدولية في عمان خلال ديسمبر الماضي، الذي تم فيه التوافق على تشكيل لجنة مركزية دولية ومجلس استشاري عالمي للمسيرة، واعتماد يوم 30 مارس القادم المصادف للذكرى "36" ل "يوم الأرض" الفلسطيني موعداً لانطلاق المسيرة. وسيحضر هذا الاجتماع في بيروت أعضاء اللجنة المركزية الدولية للمسيرة البالغ عددهم 40 شخصية يمثلون اللجان الدولية في قارات العالم السبعة. وسيتولى المؤتمر في اجتماعه اعتماد هيكلية المسيرة ولجانها الفنية الكفيلة بإنجاحها، وكذلك السياسات العامة للتحركات الدولية المنوطة بها. كما سيناقش المؤتمر فعاليات التحرك الشعبي التي ستنطلق في كافة الأقطار ابتداء من منتصف الشهر الجاري وإلى حين موعد المسيرة السلمية باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها سواء من داخل فلسطين أو من الدول العربية المجاورة، بالإضافة للفعاليات الشعبية التي ستواكبها في مختلف عواصم العالم . وقد أكدت اللجنة في أدبياتها التي تحدد قواعد وأهداف تحركها هذا، أن المسيرة العالمية وما يرافقها من تحركات شعبية على المستوى الدولي تهدف إلى إلقاء الضوء على قضية القدس "مدينة السلام" باعتبارها مفتاح السلام والحرب في المنطقة والعالم، الذي تتهدده ممارسات الاحتلال العنصرية والتهويدية ضد القدسوفلسطين وأهلها ومقدساتها والتي لا تشكل جريمة بحق الفلسطينيين فحسب بل بحق الإنسانية جمعاء. كما أكدت كذلك على أنها تنشد من خلال المسيرة ، حشد طاقات الأمتين العربية والإسلامية جنبا إلى جنب مع أحرار العالم لوضع حد للاستهتار الصهيوني بالشرعية الدولية عبر استمرارها احتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية، وإمعانها في مواصلة إجراءاتها العنصرية من تطهير عرقي وبناء لجدار الفصل العنصري واستمرارها في بناء وتكثيف المستوطنات وتصعيد عمليات القتل والتدمير والتهجير والتهويد والتشريد. وشددت على أن هذا الأمر يستوجب حشداً جماهيرياً عالمياً داعماً لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، تجسيداً لإيماننا وكافة أصدقائنا ومناصري قضيتنا على امتداد المعمورة بأنه آن الأوان ليكون لشعوب العالم دور عملي في تحقيق العدالة وحفظ السلام عبر إنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين وعاصمتها القدس.