وجه مجموعة من سكان حي الزيتون بأكادير رسالة إلى مدير الأكاديمية الجهوية لجهة سوس ماسة يطالبون برفع الضرر الذي لحق بهم جراء إقامة حمام تقليدي في مؤسسة إدريس الحريزي الإعدادية، بطريقة وصفتها المراسلة بالعشوائية وغير المرخصة، بسبب الأدخنة السامة المنبعثة من هذا الحمام التقليدي جراء إحراق العجلات المطاطية المستعملة من أجل تدفئته،مما يؤثر سلبا على صحة السكان وتلاميذ المؤسسة وعلى البيئة عموما، حسب ما ورد في نص الرسالة الموجهة إلى مدير الأكاديمية. كما طالبت مراسلة ثانية وجهها السكان إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير، بضرورة إجراء بحث دقيق في ملابسات بناء هذا الحمام التقليدي داخل مؤسسة تعليمية دون ترخيص من الجهات المعنية. وفي السياق ذاته، وجهت جمعية وفاق للتنمية والأعمال الاجتماعية بحي الزيتون رسالة احتجاجية في الموضوع إلى كل من رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ إعدادية إدريس الحريزي وإلى قائد المقاطعة الحضرية الأولى بتكوين، كما تمت مراسلة والي الجهة في الموضوع ورئيس مفوضية الشرطة بتكوين ومدير الأكاديمية. وقد علمت «المساء» في وقت لاحق أن لجنة قيل إنها تمثل النيابة الإقليمية للوزارة قامت بزيارة المؤسسة وتمت معاينة الحمام التقليدي داخل المؤسسة، وإلى حدود الساعة لم يتم اتخاذ أي إجراء في الموضوع من طرف الجهات المختصة رغم استمرار الضرر الناتج عن هذا الحمام، الأمر الذي جعل السكان يتساءلون عن الجهات التي تتستر على مثل هذه المخالفات المضرة بالسكان والمخلة بالذوق العام، حسب تعبير بعض السكان الذين توصلت «المساء» بإفاداتهم في الموضوع.