تجددت اعتصامات ساكنة دواوير " تاسيلا " و " تاكنيت " و " أيت اخشين " بجماعة إمي مقورن بإقليم اشتوكة أيت باها منذ صباح الجمعة 30 دجنبر المنصرم قرب مقلع للحجارة ، ورفع المعتصمون شعارات يطالبون خلالها برحيل المقلع من المنطقة الذي قالت عنه الساكنة لم تجن من ورائه سوى أنواعا عديدة من الأمراض التنفسية المثبتة بشواهد طبية سلمت للضحايا ، وأكثر من هذا أن السكان يتحدثون عن حالات الإجهاض في صفوف النساء الحوامل ببعض الدواوير المتضررة بفعل قوة الانفجارات المستعملة بذات المقلع لتفتيت أنواع الحجارة الصماء . عاين الاعتصام في أول يومه كل من القائد الإداري ورئيس الجماعة بإمي مقورن وطالبا الساكنة بفتح النقاش لحل المشكل ، غير أن ساكنة المنطقة ربطت وجودها بضرورة رحيل هذا المقلع لاستعادة أمنها - على حد قولها - وأمن أ بنائها المهددين حاليا بالربو وضيق التنفس . وفي ذات السياق انتقل محمد لشكر النائب البرلماني لحزب المصباح فور توصله بالخبر إلى عين المكان مؤازرا ساكنة الدواوير المعتصمة بالطريق المؤدي للمقلع المذكور ، وأطلعته الساكنة بجملة من الأضرار التي يلحقها بهم المقلع باستمرار من تدمير شجرة أركان وتشقق العديد من البير المائية بفعل الهزات القوية لذوي الانفجارات . ويذكر أن مساحات من غابات أركان بذواوير " تيسلان أمحند" و" أيت حمو"و " إزناكن" و " أيت مسعود " و " تكنيت " و "أيت خشين " و " تافراوت " غدا لون أشجارهذه أبيضا داكنا بفعل سحابات من الغبار التي تتناثر عليها باستمرار على مر السنين و أصبحت هذه الفضاءات الغابوية مشوهة المنظر هاجرها الطير والوحيش ، كما عمت مرتفعاتها غيران بيضاء تبدو للزائر من بعيد وكأنها أصابتها مدمرات حرب لاتبقي ولا تذر .