هددت ساكنة قبيلة إداومنو بجماعة إمي مقورن في شكاية ، بخوض جميع الأشكال النضالية التي يضمنها القانون مالم يتدخل المسؤولون لوضع حد لإحداث مقلع آخر ينضاف إلى المقالع المنتشرة بأرجاء القبيلة ، وورد في الشكاية ان هذه المشاريع أصبحت المنطقة مشبعة بها من قبيل المشروع الضخم لإسمنت المغرب ومقالع أخرى كثيرة تهدد سلامة البيئة بالمنطقة وشجر الأركان على الخصوص . ووقفت “الجريدة” في عين المكان على عشرات من أشجار “أركان” تم اقتلاعها بشكل شبه منظم وتمت مراكمة الأحجار في مكان اقتلاعها حتى لا يظهر أثرها للعيان. وفي ذات السياق، سبق لساكنة المنطقة أن بعثت بشكاية لعامل إقليم اشتوكة أيت باها طالبته فيها بوقف إجراءات إحداث مقلع قرب دواري “أيت اخشين” و”تكنيت” وحذرت من العواقب التي تنتج عن اقتلاع شجر “الأركان” – إرث المغاربة- لكون هذا الأخير هو المتضرر بالدرجة الأولى من هذه المشاريع التي تهدد نموه بكثرة التلوث ناهيك عما ينتج من أضرار بيئية بعد اقتلاعه لتوسيع مجال هذه المشاريع . ومن جهة أخرى ذكرت الشكاية أن المشروع المزمع إحداثه لا يبعد عن الساكنة إلا بأمتار معدودة مما قد يعرض أطفال المنطقة لأمراض جلدية وتنفسية خطيرة وبالتالي قد يشجع بروز ظاهرة الهجرة القروية إلى أماكن آمنة من هذه المخاطر . وأبدت الساكنة –من خلال ذات الشكاية – وجمعيات المجتمع المدني وهيئات حقوقية إستعدادها لاسترجاع حقوقها المسلوبة والدفاع عنها بكل الأشكال المشروعة.