خرج العشرات من رجال ونساء وشباب دوار "سيدي بومزكيد" بجماعة إمي مقورن يوم الجمعة الأخير في وقفة احتجاجية قبالة مقلع للحجارة على طول الطريق المؤدي إلى الجماعة مطالبين برحيل المقلع الذي قالت الساكنة بأنه تسبب لها في ظهور العديد من الأمراض التنفسية خصوصا في صفوف الأطفال والعجزة الذين حملوا معهم إلى الوقفة منفاخات ضيق التنفس وأدوية متنوعة إشارة إلى إصابة أغلبية المحتجين بمرض الإختناق التنفسي . وردد المشاركون شعارات تطالب المسؤولون بالضغط على صاحب المشروع وحمله على الرحيل الفوري بعدما ألحق – حسب تصريحات السكان- بالمنطقة أضرارا مادية نتيجة الانفجارات القوية التي تشققت بذويها العديد من البيوت والبير المائية ، كما أن مجموعة من الأراضي التي كانت قبل سنوات يستغلها السكان لزراعة الحبوب أضحت اليوم يغطيها سمك عريض من التربة البيضاء المتناثرة من المقلع فأصبحت بذلك جرداء حرم السكان من فلاحتها . و قال أحد المحتجين في تصريح له ل "اشتوكة بريس" :" إن الساكنة سوف لن تتوقف من احتجاجها ما دام هذا المقلع يواصل أشغاله بالمنطقة ، بل و قد أبدى العديد من أبناء الدوار استعدادهم لإقامة معتصم دائم إلى أن تلبى طلباتهم " . ويذكر أن الساكنة قد سبق لها أن تقدمت بشكاية موقعة – حصلت "اشتوكة بريس" على نسخة منها- منذ بداية المقلع سنة1994 لكن دون أن تلقى آنذاك آذانا صاغية ، كما يشار أن هذه الوقفة التي عاينها مسؤولون اداريون سواء من القيادة أو من العمالة حضرها كذلك صاحب المقلع الذي حاول إقناع الساكنة طالبا منها مهلة يتم خلالها تخفيض عدد الطلقات التفجيرية ، كما وعدها بأن الأضرار ستقل مستقبلا ، غير أن كل اقتراحات صاحب المشروع ووجهت بعبارة ... إرحل ! ، وخلال اجتماع هذا الأخير بالساكنة تناول الكلمة أحد الساكنة الذي قيل أنه صاحب الأرض المقام فيها هذا المقلع ، وقد طالب بدوره أمام الملأ صاحب المشروع بالرحيل من ملكه تضامنا مع المتضررين بالبلدة .