انطلق امس الجمع العام الوطني الرابع لحركة التوحيد والإصلاح، بجلسة افتتاحية عرفت حضورا إفريقيا متميزا، وحضور شخصيات وازنة، حسب مصدر من اللجنة التحضيرية ، منها المختار كيبي وأمادو ديا من السينغال، ومحمد الأمين من مالي، ودياك أوتمان من ساحل العاج، وهو ما يمثل حسب المتحدث، ”استشعارا للدور المغربي في الوسط الإفريقي، في نشر التدين”، كما سيحضر ضمن الضيوف، رئيس الحزب الإسلامي بباكستان، وجاسم سلطان، وعبد الرحمن الصويان رئيس تحرير مجلة البيان، ومدير مجلة الأمة، وضيوف من باكستان، ومن دول أخرى. واعتبر عضو بالمكتب التنفيذي للحركة، أن هناك ”انفتاح على تجارب إسلامية تتقاسم مع الحركة هم التجديد الفكري والإنتاج العلمي”. وستشهد فقرات الجلسة الافتتاحية، كلمة لرئيس الحركة، المهندس امحمد الحمداوي، ثم كلمة باسم منتدى الوسطية، -شمال إفريقيا، وأخرى لرابطة الصحافة الإسلامية، يلقيها عبد الرحمن الصويان، وكذا كلمة لخالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وكلمة باسم العلماء والحركات الإسلامية بالمغرب، وكلمات لضيوف الحركة من إفريقيا، كما ستشهد الجلسة الافتتاحية عرضا لشريط تعريفي بالحركة. وحول انتظارات الحركة من الجمع العام الوطني الرابع، اعتبر عضو في المكتب التنفيذي للحركة، أنها تتمثل في بعدين، أحدهما تنظيمي، إذ ”سيسعى الجمع العام إلى ترسيخ الخيار الشوري الديموقراطي لانتخاب قيادات الحركة”، بينما يتمثل البعد الثاني في السياسات العامة، من خلال انتظارات عبرت عنها الورقة المعروضة على الجمع العام، وهي ”ورقة التوجه الاستراتيجي للحركة”، و”دورها في إعادة رسم دور الحركة على ضوء وجود فاعلين، وتنامي دورهم في إشاعة التدين وتوسيع مظاهره، منهم فاعلون رسميون وإعلاميون وماديون”. وتصريح للتجديد هنأ الأستاذ عبد الصمد بلكبير حركة التوحيد والإصلاح على احترامها اللقانون لذي أكدته الأيام ، والانتظام في عقد المؤتمر، وهو ما يؤكد أن الحركة الاسلامية ليست فقط لا تتناقض مع الديموقراطية، بما في ذلك الديموقراطية الداخلية لهيآتها، بل هي أكثر من يحترم الآن قوانينه الأساسية والداخلية. واعتبر بلكبير حركة التوحيد والإصلاح في المغرب في مقدمة الحركة الاسلامية مغاربيا على عدة مستويات، سواء في دينامكيتها، أو اجتهاداتها الفكرية والنظرية، ومواقفها المبدئية والسياسية أو في درجة جماهريتها وارتباطها بشعبها، أو في مساهماتها خصوصا في القضية الفلسطينية، مضيفا أن الحركة الإسلامية المغربية بمختلف فصائلها وبالخصوص حركة ”التوحيد والإصلاح”، في مستوى طموح وآمال وانتظارات الشعب المغربي، وأسئلته ذات الطبيعة الاستراتيجية بل والمصيرية أحيانا، و”قد كانت دائما في الموعد، ونرجو لها أن تستمر حاضرة في الموعد وموفقة وسديدة في المواقف والتحركات” يقول بلكبير. من جهتها قالت نورة جاب الله: رئيسة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة، ”أكبر في الحركة تميزها بالمنهج الوسطي المعتدل” والتي أسمع عنها الخير الكثير، وصداها وصلنا رغم بعد المسافات.. واعتبر نور الدين مفتاح: مدير جريدة الأيام أن دور حركة التوحيد والإصلاح في المجتمع مهم وأساسي خصوصا في مجتمع يحتاج إلى تأهيل وتأطير تربوي وثقافي، فيما أشار محمد الطوزي إلى أن مستقبل الحركة هو في استقلاليتها، لأن لديها تدخل فكري ومدني بالمجتمع، ومرتبط أيضا بمسؤوليتها الدينية.