سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع مجلس جهة سوس ماسة درعة .. الفيدرالية الديمقراطية للشغل تطالب مجلس جهة سوس ماسة درعة بالكشف عن عدد السيارات المستعملة وعن لائحة الموظفين وعقلنة المصاريف.
طالب ممثل الفيدرالية الديمقراطية للشغل في مجلس جهة سوس ماسة درعة المنعقد يوم الإثنين 26 شتنبر 2011، بمقر ولاية الجهة، مكتب المجلس بالكشف عن عدد السيارات المستعملة وعن لائحة الموظفين العاملين بالمجلس، بعدما انتشر خبر وجود موظفين أشباح، واستعمال عدد كبير من السيارات تستهلك كميات كبيرة من الكَازوال. وطالب، أيضا، في تدخله بعقلنة المصاريف بعدما لاحظ ارتفاعها في هذه السنة بشكل لافت للنظر، لذلك ألح على إعادة النظر في طريقة صرف الأموال العمومية، وخاصة تلك التي تمنح سنويا لجمعية تيميتار، مع أن المدة الزمنية التي تحكم الإتفاقية المبرمة و دفتر التحملات لاتتجاوز ثلاث سنوات، ورغم هذا التحديد الزمني لازال مجلس الجهة يمنح سنويا أموالا للجمعية، وهذا خرق لدفتر التحملات، مما يستوجب على مكتب مجلس الجهة أن يتحلى بمسؤولية أخلاقية وقانونية حول هذه الأموال التي تمنح لهذه الجمعية. وألحت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال كلمة ممثلها في المجلس، على الإهتمام بالعنصر البشري المشتغل بثلاثة ركائز اقتصادية بالجهة بالصيد البحري و السياحة والفلاحة، وذلك من خلال إشراك المعنيين بالأمر في برامج التكوين للرفع من قيمتها وتطوير قدراتها ومؤهلاتها، خاصة أن الدولة تقدم دعما ماديا للمقاولات، لكن العنصر البشري تم تغييبه من هذا الدعم. وذكّر أيضا الجميع بما تشهده منذ ستة أشهرالساحة المغربية من حراك اجتماعي يطالب بالتشغيل والحد من ارتفاع الأسعار، وهو حراك ينم في النهاية عن تشكيك المواطن المغربي من المؤسسات التي أبانت عن عدة اختلالات إدارية ومالية، وبالتالي على مكتب المجلس أن يتعظ من هذا الحراك ويعمل على عقلنة المصاريف وترشيد النفقات ويرفع من آليات المراقبة والتتبع لما يصرف من أموال الجهة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن أشغال مجلس جهة سوس ماسة درعة عرفت هدوءا نسبيا مع ما كان متوقعا من قبل المتتبعين، حيث كان الجميع يتوقع حدوث مشاحنات وملاسنات حادة بين نائبي الرئيس على غرارما وقع بينهما في اجتماع المكتب الأخير، حيث اشتدت ملاسنات شديدة لم تعرفها مجالس الجهة منذ1997، حين تبادل كل من لحسن بيجديكَن (حزب الحمامة) وعبد الصمد قيوح (حزب الميزان) كلاما بذيئا ونابيا بينهما خرج عن كل الأعراف، مما اضطر معه رئيس مجلس الجهة إبراهيم الحافيدي إلى اختلاق ذريعة أداء الصلاة لوقف اجتماع المكتب، حتى تتم تصفية الأجواء.