في الوقت الذي كان الجميع يتنظر بشغف كبير تدشين المركب الرياضي الجديد بأكَادير في نهاية 2011، كما وعد بذلك في وقت سابق وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط، بعد الموعد الحقيقي نهاية ، 2010حسب ما تم الإلتزام به عند بداية المشروع في بداية 2006، لكن هذا الأخير صرح أثناء زيارته لتتبع أشغال المركب الرياضي أن موعد التدشين سيتأخر مرة أخرى إلى شهرمارس 2012 . فهذا التضارب في تصريحات الوزير، جعل الكل يشكك كذلك في هذا الموعد الجديد الذي ضربه الوزير، خاصة أنه في كل مرة يخرج إلينا بتوقيت محدد، زيادة على كون الأشغال لم تقطع إلى حد الآن حسب تصريحه إلا 84 في المائة، وهذا ما يؤكد تأخر إنجاز هذا المركب الرياضي الجديد لأسباب لم يفصح عنها بشكل واضح وزيرالشبيبة والرياضة، بل ضرب « الطم » عنها، لأنه لايعقل أن تبدأ الأشغال في سنة 2006، ومازالت لم تنته بعد، ومع ذلك يخرج إلينا الوزير في كل مرة بموعد آخر. كما شكك الجميع في هذه الزيارة المفاجئة التي اعتبرها المتتبعون تدخل في إطار التسخينات التي يقوم بها الوزير لدعم حزب الحمامة بأكَادير، خاصة ان الإتفاقيات التي وقعت بمقر ولاية الجهة همت فقط مشاريع رياضية ستقام بجماعة قروية يسيرها حزبه بأحواز أكَادير، من أجل إحداث ملاعب رياضية ومراكزللشباب التي ستتضمن قاعات الإجتماعات وقاعات للموسيقى ومراكز الترفيه السوسيو الرياضية التي تعتمد القرب. فلا معنى إذن أن تتأخرالأشغال بدون سبب واضح بهذا المركب الرياضي الكبير الذي برمج ضمن مخطط إنجاز عدة مركبات وملاعب رياضية لإستضافة كأس العالم سنة 2010، وأعطيت انطلاقته في وقت مبكر، مثله مثل الملاعب الرياضية الأخرى التي أنجزت بمدن مغربية كفاس ومراكش وطنجة. والسؤال المطروح الآن هل سيلتزم الوزير حقا بالموعد الذي أعطاه ليدشن المركب الرياضي فعلا في شهرمارس 2012، أم أن الأمر عبارة عن تطمينات ومسكنات للناخبين خاصة أن الإنتخابات التشريعية على الأبواب.؟ ثم ما الفائدة من هذا الخروج الإعلامي للوزير، وزيارته للملعب غيرالمنتهي الأشغال في هذه الظرفية بالضبط مع أنه يعلم مسبقا أن 16 في المائة من أشغال المركب لم يتم إنجازها بعد؟. وما الفائدة من هذه المشاريع التي حملها في حقيبته والتي لاتهم العديد من الجماعات القروية الفقيرة وذات الكثافة السكانية لكي تثارعليها كل هذه الضجة، بل همت في الواقع جماعة قروية صغيرة يسيرها حزبه؟.