فوجئت الساكنة بضواحي دوار الخربة ب "إداومنو" بإقليم اشتوكة أيت باها قبل أيام بجريمة اجتثات لشجرة "أركان" ، وقد نفذ الجناة ليلا خطة التقطيع بالمحرك اليدوي تفاديا لسماع دقات الفؤوس ، وحسب العديد من ساكنة المنطقة فإن مثل هذه العمليات تكررت مرات عدة ليلا ويستعمل هؤلاء المنفذين شاحنات لنقل ما تم قطعه بهذه الطريقة ، إذ مازالت آثار العجلات بادية للعيان . وتساءل العديد من أبناء المنطقة في دهشة عما إذا كانت مصالح المياه والغابات على علم رغم تكرارها وبنفس الطريقة ، فيما بدأت شكوك بعض المواطنين تلوح في الأفق حول جدية المسؤولين في الحفاظ على هذا الإرث ، ويتخوفون من تطور هذه العمليات التي تدبر ليلا ضد أقدم شجرة تعايش معها الشعب المغربي ، ومما يستغرب له أحد المواطنين وهو يتحدث وبأسى عميق ، هو تقاعس المسؤولين– حسب تعبيره- عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على هذه الشجرة المباركة ، إذ ما زالوا- يضيف المتحدث - لم يتحركوا لفتح تحقيق حول ملابسات هذه الجريمة . ويذكر أن الفضاء الغابوي لأركان بمنطقة إداومنو يزداد تقلصا يوما بعد آخر وبوتيرة سريعة بفعل انتشار العديد من مقالع الحجارة واستئصال مئات من أشجار أركان يفوق قطر بعضها مترا واحدا حسب موقع قدمها بعد استئصالها في أماكن عدة بقبيلة إداومنو، مما يندر بكارثة بيئية ما لم يتدخل المسؤولون بعجالة لوضع حد لمثل هذه الجرائم .