أسماء جديد من الأدوية التي يحتمل أن تتضمن مكوناتها خطرا على صحة المواطن المغربي تخرج من فرنسا. الموقع الألكتروني لجريدة لوموند الفرنسية وضع أول أمس لائحة تضم 400 دواء يتم تداولها وترويجها في الصيدليات الفرنسية، بعض منها في المغرب أيضا وتنتجه نفس المختبرات الفرنسية أو فروعها هنا، تتضمن مادة البارابين الذي أثبت تحاليل علمية أنه مكون كيماوي يحتمل أن يكون السبب في سرطنة أجسام مستعمليه. « البارابين» هذه المادة الكيماوية التي تدخل في استعمال الأدوية، تستعمل أصلا كمواد حافظة وفي نطاق واسع ضمن المواد التجميل وفي الأدوية وبعض الأطعمة. اللائحة ضمت 20 دواء تستعمل في المغرب على نطاق واسع وتلامس كل الأعمار. بينها نوعين من الكريمات التي توصف ضد الحروق من الدرجة الأولى وبعض المواد الحافظة لبشرة الأطفال والرضع، وثلاثة أنواع من محاليل التقوية والشراب التي تستعمل في حالات علاج السعال عند الأطفال والبالغين على حد سواء، ثم بعض الأدوية التي تعالج الحالات المرضية الهضمية على مستوى المعدة والأمعاء واسعة الانتشار. في قفص الاتهام تضع اللائحة مادة البارابين. المادة الحافظة التي أشار إليها تقرير لجنة طبية خاصة من المركز الوطنى للمراقبة الصيدلية في فرنسا تدخل ضمن تركيب بعض المضادات الحيوية، وبعض الأدوية التي تعالج الآلام والحرارة من ذوات الجزيئ الأصلي المتكون من أنواع مستنسخة من مادتي ايبوبروفين والباراسيتامول. الدراسات التي استند عليها تقرير لوموند الفرنسية، أشار إلى احتمال تأثير المادة المسرطنة على الهرمونات عبر إحداث خلل في أنظمتها الداخلية وخصوصا نظام التكاثر أو الانقسام الخلوي وقد تتسبب أيضا في خفض نسبة الخصوبة لدى الرجال. وكانت الجمعية العمومية الفرنسية قد تقدمت بملتمس للحكومة في ماي الماضي بسحب كل الأدوية التي تدخل في صناعتها مادتي الفطالات والبرابين بسبب الأضرار الصحية التي يحتمل أن تصيب مستعمليها أو الخلل الذي يتهدد بعض الوظائف الحيوية بعد استعمالها. فهل تجد اللائحة الفرنسية صدى في ردهات وزارة الصحة المغربية ؟