قررت وزارة الصحة في إطار مراقبة الاستخدام الآمن للأدوية في المغرب سحب الترخيص ببيع الأدوية التي تحتوي على مادة «بيوغليتازون» الخاصة بعلاج داء السكري. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أنها قررت سحب جميع الكميات المتوفرة من هذا الدواء من الصيدليات، وأبلغت الأطباء بقرار سحبه، مهيبة بالمرضى، الذين يعالجون حاليا بالأدوية التي تحتوي على «بيوغليتازون،، استشارة الطبيب من أجل استبدال هذا الدواء. كما جاء في البلاغ أن اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية قامت بتقييم مؤشرات الاستفادة والمخاطر المتعلقة بالتخصص الصيدلاني «بيوغليتازون»، ومدى احتمال تسببه في الإصابة بأمراض القلب والشرايين وسرطان المثانة. قرار مماثل اتخذته السلطات الصحية الفرنسية بمنعها أدوية «كلاريكس» و«دريل» و «كافيسكون»، بسبب احتواء هذه الأدوية الثلاثة لنقطة مشتركة تتمثل في احتوائها على مادة «بارابين» وهي مادة كيماوية حافظة تستخدم في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل، والتي بينت الدراسة خطورتها بسبب وجود مكونات سرطانية ومسمومة. وأصدرت الجمعية العلمية لائحة سوداء تتضمن 400 دواء يشتبه في احتوائها على المادة المذكورة. مما يجعل اختيار الدواء الأكثر خطورة صعبا جدا بالنظر إلى العدد المذكور للأدوية. وأفاد بلاغ للجمعية الفرنسية العلمية بأن معظم هذه الأدوية يروج في المغرب ويستعملها المغاربة، مضيفا أن الدراسات بيّنت خطر هذه المواد وأنها قد تصيب بسرطان الهرمونات على مستوى ثدي المرأة. مما يجعل منعها أمرا ملحاً. ودق أحد أعضاء الجمعية ناقوس الخطر بالنسبة لمادة «البارابين» التي لا توجد فقط في بعض الأدوية، بل أيضا في العديد من مواد التجميل والمراهم. وأصدرت الجمعية «لائحة بأدوية تروج في المغرب تحتوي على مادة البرابين مثل (كلاريكس وكودوتيسي ودريل وهيكسابنومين وهو ميكس وبيكتوسان وريناسيول وكافسيكون ومولتيليوم...).