قضت الغرفة الجنحية التابعة لمحكمة الاستئناف بأكَادير قبل قليل، ببراءة فقيه وإمام مسجد عقبة بن نافع بحي سيدي يوسف بأكَادير “حسن أملال” المتهم إلى جانب صديقه المتقاعد من مؤسسة العمران بالشذوذ الجنسي. وشهدت جلسة اليوم الأربعاء نقاشا حادا من قبل الدفاع في مواجهة النيابة العامة بشأن طبيعة التهمة والمتابعة التي أصدرتها في حق المتهمين، وكذا حيثيات تكييفها مع ما ورد في محاضر الضابطة القضائية، وطالبت هيئة الدفاع بإسقاط التهمة على المتهمين والتي قيل بأنها ملفقة. هذا، وسبق لمحكمة الاستئناف بأكادير نفسها أن قضت بإجراء الخبرة مرتين على الإمام، بعد صدور حكم المحكمة الابتدائية والذي برأت من خلاله الإمام المتهم. الى ذلك، كان الإمام حسن أملال الملقب ب:” قزابري أكَادير” والبالغ من العمر 29 سنة، قد أبعد عن الإمامة بالمصلين منذ 27 فبراير الماضي، وهو ما دفع العشرات من المواطنين والمواطنات من مرتادي مسجد عقبة بن نافع إلى تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية، تعبيرا عن تضامنهم مع الإمام، و رددوا خلالها عددا من الشعارات المعبرة عن تمسكهم بإمامهم المعروف بقراءته المتميزة والتي يجلب بها آلاف المصلين للصلاة وراءه خصوصا خلال شهر رمضان الأبرك. في هذا السياق، وفي تصريح لأحد مرتادي مسجد سيدي يوسف، والقاطن بالحي نفسه، أكد بأن الساكنة أحست بفرح كبير حين قضت المحكمة بتبرئته الفقيه، واصفا ذلك بعين الصواب والحكمة، وأضاف بأن أمر الفقيه كان يشوبه كثير من الغموض والالتباس، مؤكدا تشبث ساكنة سيدي يوسف به، خصوصا لما يعرف به من محاسن وأخلاق نبيلة، ودوره في خدمة الجانب الروحي للمواطنين. يذكر أن قضية إمام حي سيدي يوسف تعود إلى شهر فبراير من السنة الجارية، حين اتهم بالشدود الجنسي مع أحد أصدقائه الموظف المتعاقد من مؤسسة العمران باكادير. بناء على اعترافاته التلقائية لدى الضابطة القضائية عندما سئل عن غيابه، لكن صديقه المتقاعد أنكر ذلك جملة وتفصيلا، كما أن عموم المواطنين بالحي رفضوا هذه الرواية، ورحجوا كون العملية مفبركة، وأن الاتهام بالشذوذ الجنسي هو انتقام من الفقيه الإمام ليس إلا. هذا، ومن شان هذا الحكم إعادة الفرح والثقة إلى المواطنين والمرتادين لمسجد سيدي يوسف الذين هو في أمس الحاجة إلى قراءة” قزابري أكادير” في هذا الشهر الفضيل.