استيقظت مدينة تنغير على وقع صافرات سيارات الإسعاف الكثيرة (التابعة للوقاية المدنية، وللهلال الأحمر، وللجماعات القروية ولبعض الجمعيات) التي توافدت على مكان حادثة سير مفجِعة على بُعدِ 10 كيلومترات من مركز المدينة، وعلى مقربة من إميضر قرابة الساعة السادسة صباحاً. وقد وقعت الحادثة نتيجة اصطدام عنيف بين حافلتي نقل للركاب؛ إحداهما كانت عائدة من أكادير متجهة نحو الراشيدية، والأخرى كانت متجهة من مكناس صوب ورزازات. ولا نعلم – إلى حدود كتابة هذه الأسطر – عدد الركاب الذين كانوا على متن الحافلتين. وأفادنا مندوب وزارة الصحة أن “عدد الجرحى بلغ 42 حالةً متفاوتة الخطورة، و 15 في حالة خطيرة وغير مستقرة، فيما بلغت عدد الوفيات 14 قتيلاً”، واحدٌ منهم من مدينة تنغير. وأفادنا المصدر ذاته أن “من بين حالات الوفاة: 3 من القوات الملكية المسلحة، وواحد من القوات المساعدة، وواحد من البحرية الملكية ما زال مجهول الهوية”. ونُقِلت كلُّ الحالات إلى المستشفى المركزي بتنغير، وبعدها إلى المستشفى المركزي بالراشيدية. ووقف عامل إقليم تنغير شخصياً على تفقد حالات المصابين، وعملية نقل الموتى. فيما جُنِّدت مختلِف المصالح من القوات المساعدة، والقوات الملكية المسلحة، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والوقاية المدنية… لهذا الحادث الفاجعة.