أوصى مشير المصري، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والمسؤول عن قطاعها الطلابي، في كلمة مباشرة له من قطاع غزة، إلى الحفل الفني الذي نظمه مكتب تعاضدية كلية الشريعة بأكادير يوم 9 يوليوز الجاري. (أوصى) كل من العدل والإحسان، وقطاعها الطلابي، وطلبة كلية الشريعة، بعدم نسيان القضية الفلسطينية، والسعي إلى دعمها ونصرتها. مشير المصري الذي قال بأنه يشترك نفس التخصص مع طلبة كلية الشريعة، أوصهم بأن يكونوا نبراسا للأقصى، وسراجا له على الدوام. ولم يفته أن يندد بالتدخل الأوروبي الذي حال دون وصول سفن الحرية إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، مؤكد التشبث بتحرير كل الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا أهل المغرب وكل الشرفاء إلى دعم جهود القوى الفلسطينية المقاومة للتصدي للعدوان الذي أكد بأن غزة لم تشهد مثله قط. وعرف الحفل الختامي الفني في دورته 15 تألق منشد الشارقة الفنان نور الدين شقرون، الذي أتحف الحضور الكريم بمواويل مغربية وأخرى عربية، وشنف المسامع بالطرب المغربي العريق، وبالطرب الخليجية والعربي الأصيل، وغنى للإنسان والجمال والطبيعة. ومدح الرسول وذا الجلال والكمال. فنان الشارقة القادم من فاس الذي حضي بحفاوة الاستقبال بالتمر وحراسة الرجال؟ أطرى في مواله أهل سوس العالمة وطلاب الشريعة. وتجلى تفاعل الحضور مع المنشد برفعهم للتكبير والتهليل حينا، وبالصلاة والسلام على النبي بالطريقة المغربية حينا أخرى. ورفع الحاضرون شعارات مدعمة لحماس وللقضية الفلسطينية. وغص مدرج كلية الشريعة بالحاضرين والمدعوين من أعضاء التعاضدية القدماء والجدد ومن فروعها بجامعة ابن زهر. الفنان الساخر كبيدة الخطار نقل الحاضرين في جو فكاهي من ليبية معمر القدافي، إلى فلسطينية الأسيرة مرورا بالمغرب وتونس البوعزيزي. فقدم فقرات هزلية تفاعل معها الحضور بالتصفيق والضحك والترديد، ووقف في تونس عند البوعزيزي فأضحك حين صور مشهد تخويف الأنظمة للشعوب ب"بوعو" وخوفها من "بوعو زيزي". وقدم فقرات حول الاستفتاء الأخير على الدستور، وأخرى عن الزواج والفقر وعصا السيمي. وتبقى أهم رسالة وجهها كبيدة، ورددها موشحة: "نهايتو قريبة، كالها مول الطوفان، غير هي النوبة". وألقت حركة 20 فبراير بظلالها على حفل تعاضدية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ووجه إليها مسير الحفل التحية واعتبرها حاملة للتغيير في المغرب.