الصورة جماهير ايت اعميرة تتابع اللقاء مباشرة في الهواء الطلق بساحة اسرير ليلة أمس الأحد ، ساحة أسرير المقابلة لدار الشباب بجماعة أيت اعميرة ، ظلت محجا لأزيد من ثلاثمائة متفرج من شباب وعموم ساكنة المنطقة ، حيث اتجهت أنظارهم نحو الشاشة الكبرى التي تم تنصيبها بالساحة المذكورة لإتاحة متعة جماعية بمشاهدة المباراة الهامة التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره الجزائري ، وهي المباراة التي انتهت بفوز ساحق لصالح أسود الأطلس بأربعة أهداف للاشيء . فكرة هذا الحدث العميري بامتياز ، نضجت وتفتقت لدى مجموعة من شباب المنطقة ، منهم من لايتوفر على إمكانية المشاهدة ومنهم من أرادها فرصة لمشاركة جماعية في التشجيع والمتعة والفرجة . هؤلاء الشباب حاولوا لتنفيذ الفكرة، استعارة بعض الأدوات واللوازم الالكترونية لدى بعض متاجر المنطقة، والتي استجابت لطلباتهم بالفعل. تعاونوا جميعا من أجل توفير كل الظروف للحظة استثنائية بكل المقاييس ، تجمع بين اللعب وعلاقات الصداقة وحب الفريق الوطني ، وهيئوا لذلك بوسائل بسيطة لم تتجاوز تكلفتها أكثر من خمسمائة درهم ، مكنت مجموعة كبيرة من الشبان والسكان ، من متابعة جماعية للمباراة في الساحة المذكورة ، فيما تدخلت الجماعة من أجل إتمام توفير باقي المستلزمات التقنية . فيما شوهد عدد من أعضاء المكتب المسير للجماعة يشاركون في مراحل الإعداد في عين المكان فضلا عن شباب من جمعية تكاتين وحركة الشبيبة الديمقراطية ومواطنون متطوعون ، بالإضافة إلى أن الحدث شكل مجالا واضحا للم شمل المتنافرين سياسيا من مناصري المكتب المسير ومستشاري المعارضة الذين حضر عدد كبير من الشباب المتعاطفين معهم من العدالة والتنمية والاستقلال وسط الساحة لمتابعة المبارة . فهل يمكن القول إن سحرة الكرة قادر على إذابة الصراع السياسي وتحويله إلى مجمع للمتباعدين ؟