من جديد عاد ملف المعطلين ليبرز مرة أخرى على واجهة الحدث اليومي بمدينة بيوكرى، والإقليم عموما، فما كاد الرأي العام يعتقد بالتوصل إلى حل متوافق عليه بين السلطة ومعطلي الإقليم حتى ظهر من جديد إحتمال قوي لعودة أجواء التوتر الشديد التي عاش فيها الإقليم منذ شهورجراء سلسلة عارمة وغير مسبوقة من الإحتجاجات التي شكل المعطلون المنضوون تحت إطار تجمع حاملي الشهادات المعطلين بإقليم اشتوكة أيت باها أكبر متزعم لها، كما شكلت الخطوات الإنتحارية التي يقدم عليها أعضائه عود ثقاب قابل للإشتعال في كل لحظة وبدون سابق إنذار. فقد عقد يوم أمس هذا التجمع لقاءا تواصليا في الساحة المقابلة لبلدية بيوكرى، وقد شمل جدول أعمال هذا اللقاء التواصلي إستعراض شامل لكل التطورات التي همت الملف المطلبي العادل والمشروع منذ رفع الإعتصام المفتوح الذي دخل فيه المعطلون أمام العمالة إلى غاية الآن، كما قدم فيه أعضاء ومنخرطي التجمع وجهات نظرهم حول آفاق المرحلة وجرى تقييم عام لكل المسار النضالي الذي مرت منه القضية العادلة لمعطلي الإقليم، وقد أجمعت الأراء على ضرورة العودة إلى الميدان بأشكال نضالية أكثر قوة وحاسمة ردا على تسويفات السلطات التي تتلكأ في تنفيذ المتفق عليه لكسب المزيد من الوقت في أفق الإنشغال العام المرتقب في الشهر القادم بالإستحقاقات القادمة و ما سيعقبها من تغييرات في الإدارة وإعادة توزيع مراكز القرار على صعيد كل جهة، والسؤال الذي يطرح نفسه هل تعود بيوكرى لتعيش أجواء المواجهات في ظل الظرفية الحرجة التي يعيشها المغرب بسبب الوعود الكاذبة للسلطات، حسب المعطلين، الذين يحملون عامل الإقليم المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع.