يوم أمس كان مشهودا في تاريخ مدينة بيوكرى ، مسيرة شارك فيها المئات من المتظاهرين ، من ساكنة محلية وفعاليات جمعوية ونقابية وحقوقية وسياسية ، لكن ماميزها أنها شكلت أول تجسيد ميداني لتنسيق ظل منتظرا بين شباب تجمع حاملي الشهادات المعطلين وأعضاء الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات فرع بيوكرى ، نددوا خلالها بالتدخل الأمني في حق المعتصمين من مناضلي جمعية المعطلين ، ليلة الجمعة الماضية ، وقالوا بصوت واحد : صامدون صامدون ، مافي خوف مافي خوف . وجابت مسيرة أمس ، التي اتحدت فيها أصوات المعطلين مع الهيئات المساندة والساكنة للتنديد بالتماطل الممنهج الذي يمارسه عامل الإقليم في معالجة المطالب العادلة للمعطلين بالإقليم بالرغم من توفر هذا الأخير على المناصب المالية الكافية لتوظيف المعطلين، طول شارع الحسن الثاني ببيوكرى ، وجرى التنديد خلال هذا الشكل التصعيدي بالمقاربات الأمنية التي تستهدف النضالات الاجتماعية للمعطلين مثل ما وقع يوم الجمعة 22 ابريل، وما جرى ليلة الجمعة 6 ماي من تدخل عنيف آخر ضد معتصم الجمعية في المدار المقابل للبلدية. يشار إلى أن هذه المسيرة تأتي في سياق الحركية المتواصلة التي يعرفها ملف المعطلين بالإقليم وتجلت أبرز مظاهرها بعد المحاولة التي أجهضتها قوات الأمن لإحراق الذات؛ والتي قام بها تجمع حاملي الشهادات المعطلين بإقليم اشتوكة أيت باها. وعلى صعيد آخر يدخل هذا التجمع في اعتصامات يومية ابتداءا من الساعة العاشرة إلى غاية السادسة مساءا أمام عمالة الإقليم، وستتخلل هذا الاعتصام أشكال نضالية تصعيدية كما جاء في البيان الأخير الذي نشره التجمع على موقعه، وهو ما بدى جليا في هذه المسيرة التي ثمت فيها عرقلة كبيرة للسير والجولان في المدارات الرئيسية في الشارع الرئيسي للمدينة .