من جديد عاشت مدينة بيوكرى عشية 11ماي يوما طويلا عنوانه الأبرز هو الإرتباك الشديد الذي عاشته مختلف السلطات المحلية والأمنية جراء الخطوات المفاجئة التي يقدم عليها المعطلون المنتمين إلى تجمع حاملي الشهادات المعطلين بإقليم اشتوكة أيت باها والمعتصمين منذ ستة أيام أمام مقر عمالة الإقليم، في تحد للظروف المناخية القاسية التي تجتاح المدينة هذه الأيام. شباب من مختلف مناطق الإقليم تركت الشمس اللافحة في وجوههم آثارها البارزةفي شكل سمرة تزداد يوما عن يوم، ومعاناة أشد مع تجاهل السلطات العمومية لمطالبهم الإجتماعية العادلة. فقد أقدم أعضاء التجمع في خطوات انتحارية يغذيها اليأس على الإستلاقاء في عرض الطريق عدة مرات وفي مناطق متباينة وعلى فترات تطول وتقصر رغم خطر تعرضهم للدهس من طرف الشاحنات الثقيلة التي تعبر الطريق الرئيسي للمدينة بسرعة لا تحترم في الغالب القانون، وهناك كانت صرخاتهم تعلوا عاليا مستنجدين بأعلى سلطة في البلاد مادام ممثلي الدولة في الإقليم لا يعيرونهم أدنى اهتمام وفي المساء أقدم أعضاء التجمع على تنظيم مسيرة حاشدة من العمالة إلى غاية مدخل السوق المركزي للمدينة حيث تجمهر عدد غفير من أبناء المدينة ليستمعوا لخطابات مؤثرة ألقاها أعضاء تجمع حاملي الشهادات المعطلين تتمحور حول الضيم الشديد الذي يلاقيه أبناء الإقليم من طرف المسؤولين كما جرى استعراض مفصل للمسار النضالي لهؤلاء االشباب منذ خروج هذا الإطار إلى حيز الوجوزد ليقود الفعل النضالي الراقي والسلمي للمعطلين بالإقليم في ظل الركود الذي كان يعرفه هذا الملف، وقد نالت الكلمات التي ألقيت في ذلك الشكل النضالي الذي انتظم على شكل حلقية كبيرة تصفيقات حارة من طرف الحاضرين الأمر يبين حجم التضامن بين الساكنة وأبنائها المعتصمين جوار العمالة. يشار إلى أن التجمع يخوض اعتصاما مفتوحا منذ أيام امام العمالة تتخلله بشكل مفاجئ بين الفينة والأخرى أشكال تصعيدية غير مسبوقة لكنها تتوحد في سلميتها واحترام القانون.