تعرض التلميذ ح م الساكن بدوار ألبيض جماعة أيت إسافن، فجر الاثنين الماضي لمحاولة اختطاف واعتداء جسدي من قبل مجموعة من الرحل كانت تستقل سيارة من نوع لانروفير على الطريق رقم 104 الرابطة بين تيزنيت وتافروات بمحاداة دوار ألبيض حيث يقطن الضحية. وقد وقع الحادث حين كان الضحية يهم بالالتحاق بمؤسسته التعليمية الكائنة بمركز أنزي، حيث وقف في انتظار سيارة تقله إلى مركز تيغمي القريب ليفاجأ بسيارة الرحل تتوقف ويطالبه أفرادها بالركوب، وهو ما رفضه الضحية لعمله المسبق بخطورة مستعملي هذا النوع من السيارات التي تميز البدو الرحل والخارجين عن القانون من بائعي الوقود والسلع المهربة، وبعد رفضه حاول عناصر المجموعة اختطافه بالقوة إلا أنه تمكن من الافلات والهروب صوب دواره القريب، ليمطره الجناة بوابل من الحجارة تلقى واحدة منها على مستوى ظهره وأصيب بجروح وندوب. ومباشرة بعد الهجوم توجه الضحية صوب مصالح الدرك الملكي بأنزي من أجل وضع شكاية في الموضوع، ولازالت أطوار القضية متواصلة بعد توصل جمعيات المجتمع المدني المعنية بملف القضية وتوجه الاب بشكايات في الموضوع إلى كل المصالح المعنية. ويأتي هذا الحادث في سياق اعتداءات متواصلة يشنها البدو الرحل طيلة الأيام الماضية خصوصا بمنطقة إمجاض التابعة إداريا لجماعات تيغيرت، إبدر وأنفك وتخومها، حيث تشن حملات كر وفر ضد الساكنة وممتلكاتها. ويشكل الاعتداء الجسدي أسلوبا جديدا بعدما اعتاد هؤلاء ترصد الأطفال في الاسواق والمدارس والدواوير واختطافهم من أجل تسخيرهم في الرعي بعد تعريضهم لشتى أنواع التعذيب والتدجين في غياهيب الصحراء.