نظمت التنسيقية المحلية لمحاربة الفساد بايت عميرة وقفة احتجاجية عارمة تحت اسم "خميس الصمود" امس الخميس أمام مقر جماعة أيت عميرة . ما ميز هذه الوقفة تدخل المشاركين والمشاركات باسم الأحياء والدواوير، من خلال سرد كل متدخل لمعاناة حيه ودواره. بهذا الخصوص، عبر المتدخل باسم سكان تجزئة الأمل عن معاناة ساكنة هذا التجزئة مع انسداد قنوات الصرف الصحي و الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، وباسم تجزئة "إسكان" أشار متحدث باسم التجزئة، إلى حرمان السكان من رخص الربط بالكهرباء والإنارة العمومية التي انقطعت لشهور عن التجزئة. معاناة دوار العرب ودوار احمر كانت حاضرة في الوقفة من خلال إثارة المتدخل باسم الدواري معاناة السكان مع انسداد قنوات الصرف الصحي وعملية إفراغ المطامير التي تتم بعين المكان مما ينجم عنه روائح كريهة، وهو نفس المشكل الذي أثاره احد التلاميذ بثانوية الخوارزمي. كما أثار متدخل باسم جمعية توادا باخير ما سماه هجوم الرئيس على ممتلكات الجمعية والسماح لأنصاره بالربط من قنوات الماء الشروب التابع للجمعية دون أداء واجب الاشتراك، وتدخل شيخ هرم باسم دوار أكرام ليحكي معاناة دوراه، في حين أثارت امرأة معاناة المواطنين مع مشكل بطء الحصول على الوثائق الادارية المطلوبة من الجماعة بسبب الطوابير البشرية الكبيرة التي تتواجد بعين المكان، كما تدخل احد الشبان ليندد بمنع ما سماه منع الكفاءات الرياضية الشابة من المشاركة مع فريق الاتحاد الرياضي ما لم يكن من أنصار الرئيس وحزبه (اليسار الموحد). هذا، وتميزت الوقفة برفع شعارات دعت إلى رحيل الرئيس ومحاكمته، وفتح تحقيق في مالية الجماعة وحملت السلطات الوصية السكوت عن خروقاته الكثيرة، كما دعت من جانب آخر الى محاربة الفساد ومقاومة المفسدين. وكان بيان للتنسيقية يحمل رقم 3 توصلنا بنسخة منه، أثار ما سماه استمرار رئيس المجلس الجماعي في تجاهل المطالب المشروعة لساكنة أيت عميرة و المتمثلة خصوصا في ضرورة الإسراع بتبسيط مسطرة البناء إسوة بجماعات قروية مجاورة، و كذا الاحتقان الذي تعرفه الجماعة و المعضلات من قبيل انتشار الأزبال بالجماعة وانسداد قنوات الصرف الصحي و انقطاعات الماء الشروب و تآكل الطرق و استمرار تعطل مصالح المواطنين بمقر الجماعة و انفراد الرئيس بالتسيير و العشوائية في اتخاد القرارات و إغلاق باب الحوار أمام الشركاء ، و استمرار الهجوم على ممتلكات الجمعيات وغيرها. كما سجل النداء ما سماه غياب أية إشارة من السلطات الوصية بل و تواطؤها المباشر معه و التستر على خروقاته المتكررة ( الحساب الإداري الأخير نموذجا ). هذا، وتسجل التنسيقية وبكل أسف ما سمته العقلية المتحجرة المخزنية لرئيس الجماعة واصفة اياه بمدعي تملك الحقيقة المطلقة و الذي لم يتردد، في محاولة للتنفس من العين، و ضدا على المتعارف عليه من حيث أن المخزن هو الذي يقمع عادة النضالات الشعبية، مضيفة بان الرئيس أوالشيخ الذي نعتته ب: ( الديموقراطي جدا ) لم يتردد في بعث زمرة من الشباب المغرر بهم و المستقدم بعضهم من الجماعات المجاورة لنسف نضال الساكنة باللجوء إلى أسلوب بلطجي ذكر الجميع بما حدث بساحة التحرير بمصر و بتونس و ليبيا و التي كان ورائها الطغاة أمثال مبارك و بن علي و القدافي ... و الذين انتهى مصيرهم إلى مزبلة التاريخ شأنهم في ذلك شأن مستقبل رئيس الجماعة .