إنتفضت الجماهير الطلابية بجامعة ابن زهر بأكاديرأول أمس الثلاثاء ، على خلفية ما سموه " ثلاثاء الغضب" تضامنا مع الشعب الليبي الأعزل إستجابة لنداء اللجنة التنفيدية لمنظمة التجديد الطلابي. وحضيت هذه الانتفاضة بتفاعل طلابي كبير و إستحسان جماهيري جعلها تصمد رغم التطويق الامني لكليتي الآداب والعلوم وتهديد بمنع الوقفة من طرف كاتب عام كلية الآداب، المنتفضون رافعوا شعارات مناوءة لنظام الدكتاتور معمر القذافي من قبيل ( ليبيا ثوري ثوري ضد النظام الدكتاتوري – القدافي صبرك صبرك في طربلس يحفر قبرك – ليبيا حرة حرة، القدافي برا برا...) وقد تخللت هذه التظاهرة مجموعة من الكلمات القوية أجمعت عن إستيائها من الوضع الذي تعيشه ليبيا وعبرت عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع كل الاشكال الإحتجاحية التي شهدها المغرب. وندد ممثل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم) سليمان صدقي بالهجوم الشرس الذي يتعرض له الشعب الليبي والتواطؤ الدولي المكشوف، داعيا الدولة المغربية لإصدار موقف واضح يدين نظام القذافي مرتكب هذه المجزرة البشعة، كما دعا ممثل الاتحاد النظام المغربي الى استخلاص دروس ثورات الشعوب العربية مع ضرورة التعجيل بتحسين الظروف الاجتماعية المزرية التي يعيش تحت طائلها الطلبة المغاربة، كما جدد تأكيده بضرورة إعادة توزيع الثروة الوطنية ورفع الحضر القانوني والعملي المفروض على اوط.م منذ مايزيد عن ثلاثة عقود متواصلة. وفي جانب آخر أكد نائب الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي صلاح الدين عياش أن هذه التظاهرة جاءت لنصرة المضطهدين في ليبيا و تأكيدا على حق الشعوب في إستنشاق الحرية و التخلص من كل أنواع الإستبداد و الفساد، ووجه رسالة إلى الأنظمة العربية بأن تأخذ العبر قبل فوات الأوان داعيا إياها إلى تجنب التهوين من هذه الاحتجاجات. في السياق ذاته ندد الناطق الرسمي باسم فصيل الوحدة والتواصل بموقع أكادير عبدالعزيز أبرومي بالتطويق الأمني للحرم الجامعي والتضييق على الحريات النقابية، وناشد كل الغيورين على الجامعة المغربية لتكوين جبهة للدفاع عن جامعة العلم والمعرفة والحق في تكافئ الفرص بين كل أبناء الشعب المغربي بدل السياسات الانتهازية الحالية التي يستفيد منها ابناء عصابات النهب والسلب بينما الفئات المسحوقة فتزيد معاناتها الاجتماعية وتريدي الوضع التعليمي يوما بعد يوم.