من بينهن ممرضات وطالبات كان يترصدهن قرب كلية الطب والصيدلة أوقفت عناصر الشرطة الولائية بالرباط، الخميس الماضي، شخصا متورطا في اغتصاب مجموعة من الفتيات. وكشفت مصادر "الصباح" أن عدد الضحايا يتجاوز عشرا من بينهن ممرضات وطالبات. وعلمت "الصباح"، من المصادر ذاتها، أن إيقاف المتهم، البالغ من العمر 34 سنة، ويمتهن بيع الخضر، جاء بناء على شكايات قدمتها فتيات ونساء إلى مصالح الأمن بالرباط، كان آخرها شكاية ست فتيات أمام دائرة الشرطة العرفان، أكدن من خلالها تعرضهن للاغتصاب وهتك العرض والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وقدمت الفتيات معطيات عن المتهم، وكذا أوصافه والطريقة التي يترصد بها ضحاياه وكيفية سحبهن إلى حديقة مجاورة من اجل ممارسة الجنس عليهن، لتقرر عناصر الشرطة القضائية نصب كمين له بالممر الفاصل بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وكلية الطب والصيدلة السويسي، والذي أكد أغلب المشتكيات أنهن تعرضن للاغتصاب به، إذ تم تجنيد عناصر شرطة بزي مدني لمراقبة المكان، ما أسفر عن إيقافه متحوزا على سلاح أبيض. ويستغل المتهم سكوت أغلب الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب أو هتك العرض، وعدم تقدمهن إلى مصالح الشرطة بشكايات في الموضوع مخافة الفضيحة، ما شجعه على مواصلة نشاطه الإجرامي الذي راح ضحيته العديد من الفتيات. واستدعت عناصر الشرطة القضائية ست فتيات من بين الضحايا اللواتي سبق أن تقدمن بشكايات، وبعد عرض المتهم عليهن أكدن انه هو الذي اغتصبهن، فيما أجهشت أخريات بالبكاء لأنهن لم يتحملن الموقف. وكشف التحقيق مع المتهم أنه كان يتوجه كل يوم إلى المكان سالف الذكر، حوالي الساعة الثامنة مساء، ويترصد الضحايا مستغلا وجود أشجار بالمنطقة والظلام الذي يخيم عليها، وبمجرد أن تظهر إحداهن وحيدة يتوجه نحوها ويضع سكينا على رقبتها ثم يجبرها على ممارسة الجنس معه، مهددا بقتلها إذا ما أبدت أي مقاومة. واعترف المتهم، عديم السوابق القضائية، بممارسة الجنس على عشر فتيات، ست منهن تم تحديد هويتهن، مؤكدا واقعة سرقة مجموعة من الأغراض التي كان يعثر عليها بحوزتهن، كما أكد أنه عمد إلى تعنيف مجموعة من ضحاياه اللائي حاولن إبداء مقاومة أو رفضن الاستجابة لأوامره. ويغادر المتهم المكان، حسب ما أكدت مصادر "الصباح"، فور ممارسة الجنس على ضحيته، ويعمد إلى بيع المسروقات، قبل أن يقرر العودة في اليوم الموالي. ولم يقدم المتهم تفسيرا مقنعا لعناصر الشرطة القضائية لأسباب لجوئه إلى ترصد الفتيات واغتصابهن، ما يثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة أنه متزوج وله ابنان. ولم تستبعد مصادر الصباح أن يكون للمتهم عدد اكبر من الضحايا، إذا ما تم استحضار الفترة الطويلة التي مارس فيها نشاطه الإجرامي، وأضافت المصادر ذاتها أن من المنتظر أن تتقدم نساء أخريات بشكايات جديدة في الموضوع خلال الأيام القليلة المقبلة.