ربما يستهويك الفضول يوما لزيارة مدينة العيون، كبرى المدن الجنوبية للمملكة المغربية، وقد تكون لها من الزائرين في ماض ليس ببعيد، غير أن اللافت للانتباه، أنك لن تجدها بنفس الحلة التي تركتها فيها، أو التي رأيت صورها في صفحات المواقع عبر الأنترنت، ربما ستطرح على نفسك سؤالا قد يعتبره البعض غريبا نوعا ما، هل هذه مدينة العيون التي زرتها سابقا؟ كيف لها أن تتجدد بهذه السرعة وبهذه الطريقة التي تترك عند زائريها انطباعا غاية في الروعة و الجمالية؟ مدينة العيون اليوم كبرى مدن الأقاليم الجنوبية للمغرب، تتوفر على فضاءات خضراء وساحات منتشرة بشكل ملحوظ، كما أنها تتوفر على أكبر عدد من ملاعب القرب بشمال إفريقيا، مدينة بأسواق متخصصة كل في مجاله، مدينة العيون وفي هذه الأثناء يعاد تغليف أهم شوارعها بالأسفلت، مدينة يضرب بها المثل في مستوى جودة الحياة، مدينة العيون التي لا تنقطع فيها أوراش الإصلاح والتعمير والتنمية، تحت قيادة رؤية ملكية حكيمة، جعلت من مدينة العيون نموذجا يضرب به المثل ويحتذى به. كل هذه الأمور لابد لها من أشخاص قدموا تضحيات جسام لتطبيق و تنزيل هذه الأوراش العديدة والمتنوعة، قد نعرف البعض منهم، وقد نجهل الآخرين، إلا أنهم يستحقون منا كل الشكر والتقدير. إلى كل من يتفانى في عمله ويقدم أقصى ما عنده من أجل رفاهية المواطن، و إلى كل من أحس بهذه الكلمات أنها تمسه شخصيا، شكرا لك من أعماق القلب.