بعد ترقب طويل، المغرب شرع في استقبال الدفعات الأولى من جرعات اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد. وكشفت مصادر عليمة أن طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية (لارام) حطت بالبلاد على الساعة العاشرة ليلاً من يوم الثلاثاء قادمة من بكين وعلى متنها أطنان من المواد الطبية، من بينها جزء من طلبية اللقاح التي كان المغرب قد طلبها من الصين. وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أكد أن المغرب اقتنى حوالي 65 مليون جرعة من اللقاحيْن المضاديْن لفيروس “كورونا” لكل من “سينوفارم” و”أسترازينيكا”، ضمن الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق وغير المسبوقة التي أعلن عنها الملك محمد السادس وأمر بمجانتيها بهدف تأمين تغطية المغاربة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس التاجي والتحكم في انتشاره. ولم تكشف الحكومة بعد عن الموعد الرسمي لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس “كورونا” المستجد، على الرغم من أن المملكة كانت من بين الدول الأولى في العالم التي أعلنت انخراطها مبكراً في الإعداد لاستراتيجية تطعيم مواطنيها ضد الوباء. وكان يفترض أن تنطلق حملة التلقيح نهاية السنة الماضية، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة في توضيحات سابقة، لكن الوزير خالد أيت الطالب أوضح أن هناك “إكراها تقنيا لدى المصنّعين، لأن اللقاح يجب أن يتوفر على كافة شروط التسويق والاستعمال. ولا يمكن أن نستقبل لقاحا غير مسجّل وغير قابل للاستعمال”. وسبق أن كشف آيت الطالب أن عملية التلقيح ستشمل في المرحلة الأولى 25 مليون مواطن مغربي. كما أشار إلى الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، التي بلغت مراحل جد متقدمة، توجت بإجراء تداريب ميدانية عمت كل المحطات المعدة لاحتضان عملية التلقيح، بهدف تدريب الأطر المعبأة في هذه العملية وتفادي العوائق التي قد تحدث خلال التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للحملة.