أعلنت وزارة الصحة منتصف الأسبوع الماضي أنه جرى اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي سينوفارم واسترازينيكا لاستعمالهما في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وأثار العدد الكبير من جرعات اللقاحين التي أعلنت الوزارة عن اقتنائها تساؤلات لدى المغاربة، خاصة وأن التقديرات الأولية كانت محددة في 10 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم الصيني و17 مليون جرعة من لقاح استرازينيكا البريطاني. وأوضح الدكتور مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر علم الفيروسات لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وعضو اللجنة التقنية والعلمية، أن المغرب في حاجة لهذه الكمية من الجرعات من أجل ضمان تلقيح 70 بالمئة من الساكنة البالغة، وهو العدد الذي يعتبر ضروريا لتحقيق مناعة جماعية ضد الفيروس. وأضاف أن هذا الرقم كان معروفا منذ البداية في الأوساط الصحية، حيث حرص المغرب على تنويع مصادر الحصول على اللقاح من أجل تجاوز أي مشاكل قد تطرأ من أجل ضمان حق المغاربة في الحصول على اللقاح المضاد للفيروس التاجي. وأشار إلى أن اقتناء المغرب للقاح يعد خبرا سارا مؤكدا أن هذا يعني اقتراب موعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد الفيروس.