شهدت مباراة اتحاد ايت ملول وفريق نجم انزا برسم مؤجل الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الاول هواة شطر الجنوب، “مهزلة” تحكيمية بامتياز، أدت إلى إلى استياء كبير في صفوف مكونات النادي الرياضي نجم انزا وكافة المكونات الفعاليات الرياضية السوسية بعد توصلها بمجريات تحكيمية استثنائية، بسبب إضافة الحكم لحوالي 9 دقائق كوقت بدل الضائع في المقابلة رغم أن التوقفات كانت محدودة جد، بالإضافة إلى أن المباراة سجلت غياب مراقب الحكام، قبل أن يقوم الفريق الملولي بتوقيع هدف الانتصار في الدقيقة 97″ من المقابلة. يشار ان المقابلة بدأت في الدقيقة 28 بعد توقفها السبت الماضي 29 غشت 2020 بسبب عدم التوفر على ترخيص السلطات لإجراء المقابلة بملعب سيدين بلخير بأكادير، ليتقرر اليوم الخميس استكمال تفاصيلها بداية من الدقيقة 28 من الشوط الأول، وهو ما جعل العديد من المتتبعين للشأن الرياضي يستغربون من احتساب الحكم لوقت إضافي اخر بلغ 5 دقائق بعد نهاية الشوط الأول. جدير بالذكر أن المقابلة عرفت تعيين الحكم عبد الله العسري من عصبة سوس، وهي النقطة التي أثارت كذلك ضجة كبيرة في صفوف الفعاليات الرياضية السوسية التي دأبت على الدفاع عن مبادئ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة خصوصا أن ايت ملول تحتل الرتبة الثانية بفارق 4 نقاط فقط قبل أن يضمن لها انتصار اليوم على نجم انزا تقليص الفارق إلى نقطة واحدة ووحيدة، وهو الشيء الذي كان يستدعي تعيين طاقم تحكيمي من عصبة اخرى محايدة، لكن كان للمسؤولين راي اخر. يذكر أن أحد مسؤولي اتحاد ايت ملول كان قد شارك بصفحته الشخصية بثا مباشرا للمباراة قبل أن يقوم بتوقيفه في سابقة من طرف المعني بالأمر الذي دأب على نقل مجريات المقابلة كاملة، وهو مازاد من الشكوك حول “المهزلة التحكيمية” التي كان بطلها حكم المقابلة، اذ قرر الاعلان عن نهاية المقابلة فور تسجيل فريق ايت ملول لهدف الفوز في الدقيقة “97. وفي اتصال مع أحد المتتبعين لبطولة القسم الوطني الأول هواة شطر الجنوب، أكد هذا الأخير أن الأحداث المشبوهة التي تقع في المقابلات الاخيرة في بطولة الهواة تضع المسؤولين عن الشأن الرياضي عموما في موقع المساءلة والتفسير، اذ لا يعقل حسب تصريحه أن يضع فريق معين كل إمكاناته المادية والبشرية والعمل الجاد لمدة سنة كاملة لتحقيق هدف الصعود بناء على مبدأ المنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص مقابل فريق اخر يسلك مسارا آخرا عنوانه المؤامرات سواء في صفوف اللاعبين أو الحكام الذين يسمحون لأنفسهم في بعض الأحيان أن يكون لهم نصيب من المجازر الكروية التي تبقى راسخة في تاريخ كرة القدم الهواة.