على إيقاع الاحتجاج على سوء التحكيم الذي كان بطله حكم وسط الميدان، وضعف التنظيم وهزالة قيمة الجوائز المقدمة للفرق الفائزة، أسدل الستار على الدورة الثالثة من الدوري الرمضاني الإقليمي لأزيلال، وذلك مساء يوم الأربعاء الماضي 13 يونيو 2019 بمركب ملاعب القرب بأزيلال في أجواء ممطرة وباردة جراء الأمطار الرعدية التي عرفتها عاصمة الإقليم. المباراة النهائية بين فريق الاتحاد الرياضي لأفورار وفريق أيت امحمد ظل “النحس” ملازما لها، حيث لم يكتب لها أن النجاح في المرة الأولى بالملعب البلدي نتيجة أعمال الشغب التي عرفتها المدرجات بين جمهور الفريقين والذي كانت تكلفته كبيرة إصابة في صفوف جمهور أيت امحمد وإتلاف حوالي 50 كرسيا من كراسي المدرج، الشيء الذي دفع بالمسؤول عن الدوري إلى إعلان توقيف المقابلة إلى إشعار آخر. وقد أشرنا حينها إلى الخطأ القاتل الذي وقعت فيه اللجنة التنظيمية التي لم تكن إلا شخصا واحدا والمثمتل في عدم استدعاء رجال الأمن والقوات المساعدة لتأمين هذه المقابلة، وكذا جمع جمهور الفريقين في مكان واحد. بعد أن حُدد تاريخ إجراء المباراة النهائية للدوري الرمضاني لأزيلال للمرة الثانية وهذه المرة بمركب ملاعب القرب بأزيلال، سجل غياب حكام العصبة المشهود لهم بالمهنية والكفاءة في إدارة مقابلات الدوري إلى غاية المقابلة النهائية ليوم 28 رمضان 1440 هجرية الموافق ل 3 يونيو 2019 بالمركب الرياضي لأزيلال، حيث أسندت بإدارة مجريات هذه المباراة لحكم هاو تسبب في تشنج اللاعبين من الفريقين نتيجة تدخلاته العنيفة وإشهاره لإنذارات مجانية مما سبب في التوتر داخل رقعة الملعب وفي دكة التغيير إلى جانب عدم صلاحية أرضية الملعب للعب بسبب الأمطار. المقابلة النهائية انتهت في أجواء من الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين بانتصار فريق أيت امحمد على الاتحاد الرياضي لأفورار بثلاثة أهداف لهدف واحد، حيث أنهى فريق أفورار الشوط الأول بالتقدم بهدف لصفر، غير أن مجريات المباراة ستتغير في الشوط الثاني بمجرد احتساب ضربة جزاء لأيت امحمد احتج عليها لاعبو أفورار بشدة واتهموا الحكم و المسؤول عن الدوري بالتواطؤ لحسم نتيجة المباراة لأيت امحمد، حيث استطاع أصدقاء اللاعب سمير أحشون عميد الفريق من ترجيح النتيجة لصالح فريقهم لتنتهي المقابلة لصالح أيت امحمد وتؤول بطولة الدورة الثالثة للدوري الرمضاني لأزيلال لفريق أيت امحمد. وبمجرد إعلان حكم المقابلة عن انتهاء المقابلة، بدأ شوط جديد من تبادل الاتهامات والسب والشتم بين لاعبي الاتحاد الرياضي لأفورار وحكم الوسط كادت أن ينتج عنها ما لايحمد عقباه لولا تدخل رجال الأمن الوطني مشكورين لتهدئة أعصاب الجميع. وفي تصريح خص به أحمد بويقوشان رئيس فريق الاتحاد الرياضي لأفورار الجريدة تأسف لمستوى التحكيم في المباراة النهائية للدوري الرمضاني لأزيلال، وتساءل عن الأسباب الحقيقية في عدم حضور حكام من عصبة تادلة لكرة القدم كما هو معروف في باقي مقابلات الدوري. واستنكر بويقوشان سوء التنظيم الذي وصفه بالمهزلة، والذي أشرف عليه شخص واحد، معتبرا أن هذا الفعل وهذه السلوكات تسيء للرياضة بإقليمنا العزيز. وندد رئيس الاتحاد الرياضي لأفورار بهزالة الجوائز التي قال بأن قيمتها لن تتجاوز 800 درهم في حين أن الفريق أنفق حوالي 4000 درهم للمشاركة في هذا الدوري. ومن جهته احتج لحسن رحيلي مدرب الاتحاد الرياضي لأفورار بشدة ل “مهزلة” التحكيم، مؤكدا أن الحكم بتعنته وشدة تدخلاته أخرج اللاعبين من المقابلة. وأضاف رحيلي أن التنظيم في كان في المستوى إلى غاية نصف النهاية، حيث لاحظنا غياب مجموعة من الأشخاص الذين كانوا حاضرين خلال كل مجريات الدوري وبقاء عنصر واحد، معتبرا أن ما حدث مساء الأربعاء الماضي يسيء للرياضة بالإقليم. وفي سياق متصل عبر كل من اللاعب سمير أحشون و يونس أيت احساين عن سعادتهما بتحقيق الفوز ببطولة الدوري الرمضاني لهذه السنة. هذا وقد عبرت الفرق الرياضية المشاركة في هذا الدوري عن استيائها من قيمة الجوائز التي سلمت لها وهي عبارة عن كأس و16 بذلة رياضية من النوع العادي و16 ميدالية للفريق الأول والثاني، فيما عبر فريق واويزغت الذي احتل المرتبة الثالثة عن إقصائه من “حفل” تسلم الجوائز. كما استنكر مجموعة من المتتبعين طريقة توزيع الجوائز التي لم يحضرها أي من المسؤولين حيث تم تسليم الجوائز دفعة واحدة لمسؤول الفريق في مخالفة تامة للأعراف المعهودة في مثل هذه التظاهرات الرياضية. وتساءل عدد من المتتبعين عن مصير أموال الدعم المخصصة لهذا الدوري والمقدرة بالملايين، وطالبوا الجهات الداعمة بفتح تحقيق في هذه النازلة ضمانة للنزاهة والشفافية في صرف المال العام، وحرصا على تحقيق الأهداف النبيلة التي سطرت لهذا الدوري في بدايته. وعلمت الجريدة أن الفرق الثلاثة الأولى تنسق فيما بينها لتسجيل احتجاجها لدى عامل الإقليم على كل النقط السابقة خاصة وأن الدورة الأولى والثانية من هذا الدوري كان لاعبوا الفرق التي تلعب المقابلة الثانية في كل يوم تستفيد من وجبة إفطار نظرا لانتهاء المقابلة دقائق قليلة قبل آذان صلاة المغرب، غير أن دوري هذه السنة لم تستفد أي فرقة من أي وجبة إفطار ووقفت الجريدة على حالات خلال نسخة هذه السنة رفع فيها آدان صلاة المغرب قبل إعلان الحكم عن نهاية الضربات الترجيحية (واويزغت ضد أزيلال تيفرت نايت حمزة ضد أيت امحمد أيت امحمد ضد أيت بوكماز). وفي ظل كثرة القيل والقال وأمام هزالة قيمة الجوائز المقدمة للفرق، علما أن الكؤوس والميداليات قدمت من طرف المجلس البلدي لأزيلال، أصبح لزاما فتح تحقيق نزيه لمعرفة مآل أموال الدعم العمومي المخصصة لهذا الدوري حفاظا على سمعة الداعمين ، خاصة وأن هناك من “يدعي” أن ديونا لازالت في ذمة المنظمين من الموسم الماضي. ولنا عودة للموضوع بكثير من التفصيل والمعطيات.