استطاع فريق مدينة واويزغت لكرة القدم انتزاع فوز مستحق على حساب أجاكس الكرازة في مباراة الترتيب الخاصة بالدوري الإقليمي الرمضاني لأزيلال بحصة 4 مقابل 1 وذلك يوم أمس الإثنين 28 رمضان 1440 هجرية الموافق ل 3 يونيو 2019 بالمركب الرياضي لأزيلال ليفوز بذلك بالرتبة الثالثة لهذا الدوري. وعقب انتهاء هذه المباراة التي تابعها جمهور كبير من عشاق الكرة المستديرة والتي مرت في جو من الاحترام وروح رياضية عالية بين لاعبي الفريقين، أكد يوسف الروشي مدرب فريق واويزغت أن الأجواء التي مرت فيها المباراة مع فريق أجاكس الكرازة كانت جيدة. وأضاف الروشي أنه رغم انعدام أبسط الإمكانيات لفريقه والمتمثلة في انعدام الملعب و النقل بل حتى الأقمصة الرياضية الخاصة بالفريق، فرغم هذه الاكراهات استطاع لاعبو فريق واويزغت تحقيق هذه النتيجة المشرفة والإيجابية، والتي اعتبرها تشريف لمنطقة وساكنة واويزغت قاطبة. وأوضح مدرب فريق واويزغت أن المدينة تتوفر على طاقات شابة ولا يزال الخير في المستقبل، ملتمسا من المسؤولين إقليميا الالتفات إلى مدينته خاصة في المجال الرياضي. ومن جهته نوه اللاعب يوسف واحو عميد فريق مدينة واويزغت بالأجواء الإيجابية والروح الرياضية التي ميزت الدوري الرمضاني الإقليمي لهذه السنة، حيث استطاع فريقه الفوز بالرتبة الثالثة، وهي مرتبة مشرفة جدا بالنسبة لفريق لا يمتلك ملعبا لكرة القدم، متمنيا مسيرة موفقة لفريق واويزغت. واعتبر اللاعب نعيم، لاعب وسط الميدان لفريق واويزغت هذه النتيجة جد إيجابية خاصة وأن لاعبي الفريق لم يخضعوا للتداريب نظرا لعدم توفرهم على الملعب، مبرزا أن الفريق لم يكن عنده طموح للوصول إلى هذه المرتبة. أما المباراة النهائية والتي جمعت بين الاتحاد الرياضي لأفورار وفريق أيت امحمد أمام جمهور كبير للفريقين فلم يكتب لها أن تكتمل بفعل نشوب خصام بين بعض المتفرجين لتندلع بعد ذلك شباكات بين جمهوري الفريقين استعملت فيها الحجارة والكراسي التي اقتلعت من أماكنها والأعمدة الحديدية مما دفع باللجنة المنظمة إلى الإعلان عن توقيف المبارة إلى تاريخ لاحق. هذه الأحداث المأسوف عليها تبين مرة أخرى أننا نعيش داخل مجتمعنا انزلاقا وانحدارا أخلاقيا وقيميا تجلت مظاهره كما عاينت الجريدة بين من كنا نحسبه شباب بل رجالا في كامل وعيهم ونضجهم، غير أن الأحداث مثل هذه هي التي تكشف عن حقيقة الأشخاص. فلا يمكننا الحديث عن الرياضة بدون الحديث عن الأخلاق، فالرياضة يا سادة هي سمو بالروح والجسد معا، هي تربية للجسم والذوق والفكر على حد سواء، الرياضية تلغي مختلف الحساسيات من قبلية وعرق ولغة وغير ذلك، الرياضة هي عين الأخلاق وذاتها. وبمناسبة هذه الأحداث المؤسفة التي نتمنى صادقين أن تختفي من ملاعبنا وشوارعنا وأسواقنا ومن بيننا، لابد من توجيه اللوم للجنة التنظيمية التي ساهمت بوجه أو بآخر في هذا الانفلات الذي كادت أن لا تحمد عواقبه، ويتجلى ذلك في عدم استدعاء عناصر الأمر والقوات المساعدة، وغياب سيارة الإسعاف طيلة فترة الدوري وعدم الفصل بين جمهور الفريقين، فقد كان من الأولى أن يحدد مكان خاص بجمهور كل فريق خاصة وأن الملعب يتوفر على مدرجين متقابلين.