عادت الحياة إلى فرنسا، اليوم الاثنين، بعد إغلاق شامل، دام 55 يوماً، بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وعاد معها القلق من خطر الازدحام، وعدم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي بين الأفراد. وانتشرت صور، صباح اليوم، أظهرت إحدى المحطات، وعربات مترو في باريس، وهي مكتظة بالمسافرين، في مشهد أثار هلع الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب قناة "BFMTV" الفرنسية، فإن 60 محطة لاتزال مغلقة، ما تسبب في جعل الخط 13 الأكثر ازدحامًا في الشبكة في الأوقات العادية، و"مكتظًا" في الساعة 6:30 صباحًا، كما أظهرت الصور، التي بثتها القناة المذكورة، حيث كانت المراسلة على متن القطار. وأفادت مراسلة قناة BFMTV بأن تدفق الركاب في وقت مبكر من الصباح اليوم كان سببه تأخر أول قطار لمدة 40 دقيقة بعد تسرب المياه في محطتي كارفور بلييل، ومايري دي سان أوين، إذ شهدت العاصمة باريس أمطاراً غزيرة في نهاية الأسبوع الماضي. وحتى الساعة السادسة صباحاً من اليوم، كانت خطوط أخرى في شبكة إيل دو فرانس ممتلئة تقريباً، فيما كانت الحشود في شاتليه ليه هال، مثل الأيام، التي سبقت الحجر الصحي، إذ وصل الخطان RER A و B ممتلئين بالركاب، ما دفع مكبرات الصوت إلى المطالبة بالحفاظ على التباعد ب"متر واحد"، ولكن المسافرين لم يفضلوا تفويت القطار الأول، خصوصا بعد تأخره، خوفًا من الوصول في وقت متأخر للعمل. وتشهد فرنسا، اليوم، إعادة فتح أبواب أغلب المدارس الابتدائية، والعديد من المحلات التجارية، مع استثناء الحانات، والمطاعم، والمسارح، التي ستظل مغلقة، ويعد ارتداء قناع الوجه، أو الكمامة إلزامياً داخل وسائل المواصلات العامة.