أكدت الوكالة الوطنية للموانئ أن ميناء أكادير، الذي يعتبر الميناء الرئيسي على صعيد المنطقة الجنوبية للمملكة، يواصل أنشطته بالرغم مما يطبع الظرفية الحالية من أزمة ناتجة عن انتشار فيروس كورونا. وذكر بلاغ للوكالة أنه في ظل الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا فإن ميناء أكادير ” اتخذ مجموعة من التدابير التي تسمح بضمان استمرارية أنشطة الميناء المرتبطة باستقبال البواخر وتسليم البضائع، سواء عند التصدير أو الاستيراد”. وأوضح البلاغ الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ،اليوم الأربعاء،أن الإجراءات المتخذة على أساس الارشادات الصحية التي أقرتها السلطات المختصة ، وبتشاور مع مختلف المتدخلين على صعيد الميناء، فقد تأتى ضمان استمرارية الأنشطة في ميناء أكادير. فبفضل الالتزام الذي أبان عنه مجموع شركاء الوكالة الوطنية للموانئ ، الذين يساهمون في استقبال البواخر وعبور السلع، فإن نشاط الميناء لم يطرأ عليه أي تأثير ناتج عن تداعيات فيروس “كوفيد 19” ، حيث أن المواد الأساسية ( الحبوب ، وعلف الماشية، والزيوت الغذائية، والمحروقات، و المواد الغذائية و…) ، يتم استقبالها في الميناء بطريقة عادية ، ومن دون أي عرقلة. واستنادا للمصدر نفسه، فإن مجموع المواد التي عبرت من ميناء أكادير إلى حدود 23 مارس بلغت في المجمل 1 مليون و 650 الف و 190 طن ، مسجلة بذلك ارتفاعا بمعدل 7 في المائة، مقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية. وبخصوص الجانب الصحي، فقد أقدمت الوكالة الوطنية للموانئ على تفعيل مجموعة من التدابير و الاجراءات الصحية الهادفة إلى الوقاية من انتشار فيروس كورونا ، وحماية مجموع مستعملي الميناء، وذلك انسجاما مع التوصيات المعلن عنها من طرف كل من وزارة الصحة ، ووزارة الداخلية، ووزارة النقل والتجهيز واللوجستيك والماء. وخلص البلاغ إلى القول أنه “بفضل النتائج المسجلة على مستوى ميناء أكادير، والتي تترجم التزاما نموذجيا بالوطنية، فإن الوكالة الوطنية للموانئ تعبر عن تشكراتها العميقة لجميع الفاعلين المينائيين ( إدارات، و مختلف السلطات، وأجهزة المراقبة، والجمارك، وبور نيت، والبحارة، والمعشرين، ومهنيي النقل، والجمعيات والفيدراليات المهنية…)، على مواكبتهم ، ومساهمتهم القوية في ضمان استمرارية أنشطة ميناء أكادير”.