صادق المجلس الجماعي لجماعة لوطا بإقليم الحسيمة، اليوم الخميس 06 فبراير على تخصيص فائض ميزانية الجماعة برسم سنة 2019، لدعم الدولة الصينية لمساعدتها في محنتها مع فيروس "كورونا". وتمت المصادقة على النقطة المدرجة خلال إجتماع الدورة العادية لشهر فبراير المنعقد صباح اليوم الخميس 06 فبراير، برئاسة مكي الحنودي، حيث يبلغ المبلغ المساهم به 60 ألف درهم. هذا وكان رئيس جماعة لوطا التابعة ترابياً لإقليم الحسيمة، قد أعلن عن تخصيص جزء من فائض الميزانية لمساعدة الشعب الصيني على تجاوز أزمة فيروس "كورونا" الذي أضحى ينتشر بسرعة فائقة داخل البلد الأسيوي. وكتب ذات المسؤول الجماعي، في تدوينته، أنه تفعيلاً للقانون الأساسي للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المتحدة، وبالنظر لكون مدينة ‘ووهان' الصينية تعتبر مدينة منكوبة، فإن مجلسه سيتدارس تخصيص فائضه المالي لمساعدة رمزية للشعب الصيني. وقام المكي الحنودي بحذف تدوينته مباشرة بعد مرور وقت قصير على نشرها بسبب موجة "السخرية" التي أثارتها التدوينة، رغم تأكيده على أن مبادرته رمزية وتنبع من مبدأ التكافل والتضامن الإنساني. المكي الحنودي عاد يوم أمس للحديث عن الموضوع داعيا جميع أعضاء الجماعة للمصادقة في اجتماع اليوم على المقترح، حيث خط قائلاً: " أدعو جميع السيدات والسادة النواب واعضاء المجلس الجماعي للوطا للحضور غداً لعقد إجتماع المجلس في إطار دورته العادية الأولى لسنة 2020 وذلك بمقر الجماعة إبتداء من الساعة العاشرة صباحا، وادعو الجميع لاتخاذ مقرر يقضي ببرمجة فائض ميزانية 2019 (حوالي 60 الف درهم) كمساعدة رمزية وتضامنية مع ساكنة مدينة ووهان المنكوبة بالصين الشعبية، وسوف ندرس الإطار القانوني والإداري لبرمجة هذا المبلغ وكيفية إيصال هذه المساعدة الرمزية تحت إشراف السلطات العمومية للدولة”. هذا ولاقت هذه المبادرة استحسانا من طرف البعض نظرا لقميتها الإنسانية والرمزية أكثر منها مساعدة فعلية لدولة عظمى مثل الصين، بينما واجهها البعض الآخر بسخرية قوية مشيرين إلى الوضعية المادية للجماعة وهشاشتها على حد تعبيرهم.