توفي شرطي متقاعد بمدينة تطوان، داخل مسجد وهو ساجد أثناء أداء صلاة العشاء، مساء الثلاثاء المنصرم بالمسجد المعروف محليا باسم "كليسيا" بحي "باريو مالقا" وسط مدينة الحمامة البيضاء، وذلك تزامنا مع أول أيام رمضان المبارك. وعلمت جريدة "العمق" من مصادر محلية، أن الأمر يتعلق بالمقاوم حمو المرون، وهو شرطي متقاعد وأحد أعضاء جيش التحرير خلال فترة الاستعمار، والتحق بالأمن الوطني بعد الاستقلال، وعُرف خلال حياته بأخلاقه الرفيعة والراقية وتفانيه في خدمة وطنه ومساعدة المواطنين. PUBLICITE inRead invented by Teads وأثارت صورة للراحل لحظات بعد وفاته وهو ساجد داخل المسجد، نشرتها صفحة "أجيال تطوان" على موقع فيسبوك، تفاعلا كبيرا ومئات التعليقات الداعية له بالرحمة والمغفرة، معتبرين أن وفاته دليل على حسن الخاتمة التي يتمناها الكثيرون. حفيدته كتبت في تدوينة لها تعليقا على وفاته بالقول: "كنت إنسانا رائعا، كنت أعظم جد، كنت طيبا وخلوقا، كنت قدوة ونعم القدوة.. رحمك الله يا جدي الحبيب وأسكنك ربي فسيح جنانه". وعلق صهره على الوفاة قائلا: "إنه نسيب أعز أصدقائي وكان رجلا ذو حزم و رجل طيب، ونزل خبر وفاته علي كالصاعقة، لقد تعاملات معه في حياتي ولا أرى منه إلا الخير، واشتد علي حزني أكثر للبعد عن أهله حتى أشاركهم أحزانهم، هذه هي ضريبة الغربة التي نعيشها، اللهم إغفر له وارحمه واسكنه فسيح الجنان، وارزقنا حسن الخاتمة". كما علق ناشط آخر بالقول: "ماذا فعلت لتكون خاتمتك هكذا وفي شهر، إنا لله وإنا اليه راجعون، مثواك الجنة بإذن الله، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة"، فيما كتبت ناشطة: "الله ماذا فعلت حتى أتاك مالك الموت على هذا الحال في السجود وفي أول أيام رمضان، رحمك الله".