أبدى رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، امتعاضه من الطريقة التي بات يتدخل بها سلفه عبد الإله بنكيران، في شؤون المؤسسات الدستورية، عبر إطلاق "لايفات" في "فايسبوك"، دون الأخد بعين الاعتبار تداعيات ما يصرح به على مستوى علاقة "بيجيدي"، قائد الائتلاف الحكومي، مع حلفائه في الأغلبية، ما أدى إلى إخراجه رفقة باقي الوزراء. وأفادت صحيفة "الصباح"، في عددها لليوم الثلاثاء، أن نوايا مقربين من بنكيران أرادوا إحراج العثماني، وطلبوا منه إقالة رشيد الطالبي العلمي، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، وزير الشباب والرياضة، من منصبه لأنه اتهم العدالة والتنمية بأنه حزب يشكل خطرا على الديمقراطية بعيه إلى تخريب المؤسسات والهيمنة على دواليب الدولة، وما يتطلب إعمال مسطرة الإقالة. وتابعت الصحيفة نفسها، أن العثماني أوضح بأن العدالة والتنمية سبق له أن أصدر بلاغا قويا في هذا الشأن، للرد على مزاعم الطالبي، الذي تحدث بصفته الحزبية ولس الحكومية، مضيفا أن قادة "المصباح" ووزراءه ينتقدون بدورهم حلفاءهم من منطلق حزبي في إطار الصراع الفكري السياسي. ورد العثماني على بنكيران حينما أثار برلمانيون خرجاته الإعلامية قائلا:" مؤسسات الحزب والحكومة ماشي شغالو"، ولا يمكن إسقاط الحكومة ماش وهي لا تشبه الأغلبية الحكومية السابقة التي تصدعت جراء مغادرة الاستقلال وتعويضه بالتجمع الوطني للأحرار.