تواصل السلطات الأمنية الجزائرية، إحكام قبضتها على العاصمة منذ الساعات الأولى من نهار اليوم الجمعة 12 أبريل، منعا لوصول المواطنين إلى أماكن المسيرات وسط الجزائر. وفرضت فرق الدرك حواجز أمنية عبر الطرقات الرئيسية متسببة في عرقلة حركة السير وخلق اختناق مروري كبير. وقال موقع “كل شيئ عن الجزائر”، أنه وعلى غير العادة سجل الطريق السريع الرابط بين البليدة والعاصمة، تواجدا مكثفا لفرق الدرك الوطني، حيث تم تنصيب حاجزين أولهما على مستوى “الطرق الأربعة” والذي تسبب في امتداد الاختناق المروري من بوفاريك وإلى غاية بئر توتة. فيما نصب الحاجز الثاني على مستوى بلدية بابا علي، وبعدما اضطر مستعملو هذا الطريق إلى قضاء أكثر من ساعة ونصف للخروج من الحاجزين، كان عليهم تحمل ضغط الاختناق المروري المعتاد على مستوى الطريق الرابط بين بلدية بئر خادم وبئر مراد رايس بسبب الحاجز الروتيني للأمن. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن تسجّل حالة تأهب كبير منذ وصول رئيس الدولة عبد القادر بن صالح إلى قصر المرادية يوم 9 أبريل، وذلك بسبب الرفض الشعبي الكبير الذي يواجهه بن صالح والذي زاد من احتقان الحراك الشعبي المطالب بأسقاط رموز نظام بوتفليقة الرئيس المستقيل. فيما تشهد الجزائر العاصمة انزالا غير مسبوق لقوات الأمن، تنتشر فرق الدرك الوطني بشكل ملحوظ عبر كل مداخل عاصمة البلاد الجزائر.