بدأ قايد صالح ونظامه في تطبيق خطتهى الرامية إلى إحباط الحراك الشعبي الذي يطالب برحيل كل النظام ورموزه وضمنهم القايد صالح نفسه، الذي يحاول ان يتحيال على الشعب ويظهر تعاطفه مع مطالبه، في الوقت الذي يتحدث فيه المختصون والمتتبعون للشأن الجزائري، عن خطة دأب الجنرالات على اتباعها لإيهام الشعب والرأي العام الدولي انهم ليسوا مسؤولين عن ما يقع في البلاد.. وفيما تشهد الجزائر العاصمة انزالا غير مسبوق لقوات الأمن، تنتشر فرق الدرك الوطني بشكل ملحوظ عبر كل مداخل عاصمة البلاد الجزائر، وذلك للحيلولة دون وصل المواطنين إلى العاصمة للمشاركة في المسيرات الشعبية التي دأبوا على تنظيمها منذ 22 فبراير المنصرم، خاصة أيام الجمعة. تواصل قوات الدرك الجزائري إحكام قبضتها على المدخلين الشرقي والغربي للجزائر العاصمة، منذ الساعات الأولى لنهار اليوم الخميس 11 أبريل، منعا لوصول المواطنين إلى أماكن المسيرات وسط العاصمة، وفرضت فرق الدرك حواجز أمنية عبر الطرقات الرئيسية متسببة في عرقلة حركة السير وخلق اختناق مروري كبير. تواجد مكثف لقوات الدرك وعلى غير العادة سجل الطريق السريع الرابط بين البليدة والعاصمة، تواجدا مكثفا لفرق الدرك الوطني، حسب موقع "كل شيء عن الجزائر" الذي أورد الخبر، حيث تم تنصيب حاجزين أولهما على مستوى "الطرق الأربعة" والذي تسبب في امتداد الاختناق المروري من بوفاريك وإلى غاية بئر توتة، فيما نصب الحاجز الثاني على مستوى بلدية بابا علي. وبعدما اضطر مستعملو هذا الطريق إلى قضاء أكثر من ساعة ونصف للخروج من الحاجزين، كان عليهم تحمل ضغط الاختناق المروري المعتاد على مستوى الطريق الرابط بين بلدية بئر خادم وبئر مراد رايس بسبب الحاجز الروتيني للأمن. تحذيرات من استعمال الطرق الرئيسية ولم تكن الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية أحسن حالا، حيث شهدت الطرق الرئيسية المؤدية للعاصمة حالة غير معتادة من الاختناق المروري حسب ما نقلته صفحة "انفو ترافيك"، المتخصصة في نقل أحوال الطرقات، وقد سجل الطريق الرابط بين ولاية البويرة والعاصمة حالة اختناق مروري حاد أرجعه أكثر المعلقين على الصفحة إلى محاولات تخفيف وصول السيارات إلى العاصمة تجنبا لالتحاق المواطنين بالمظاهرات. وعلى نفس الضاحية، سجّلت الطرقات الفرعية هي الأخرى حالة من الازدحام المروري الذي تسبب في توقيف الحركة لساعات، على غرار الطريق الرابط بين برج الكيفان والعاصمة، وبين الحميز والعاصمة حيث أشارت صفحة انفو ترفيك بالعلامة الحمراء تلك الطرقات تأكيدا على الانسداد التام لتلك الممرات. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن تسجّل حالة تأهب كبير منذ وصول رئيس الدولة عبد القادر بن صالح إلى قصر المرادية يوم 9 أبريل، وذلك بسبب الرفض الشعبي الكبير الذي يواجهه بن صالح والذي زاد من احتقان الحراك الشعبي المطالب بأسقاط رموز نظام بوتفليقة الرئيس المستقيل.