أوردت الصحافة الجزائرية أن منطقة الحميز، بالعاصمة الجزائرية، تحولت إلى منطقة تحت الحصار، ومسرحا للاشتباكات بين قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، ومواطني الحميز الذين أغلقوا الطريق الوطني رقم 5 عبر 3 مواقع، كما حاولوا إغلاق الطريق السريع احتجاجا على التهميش والمعاناة وغياب التنمية. وأوقفت مصالح الدرك، التي طوقت مسرح الاشتباكات، ما لا يقل عن 20 شابا، من بينهم الأطفال ومصوري الصحف الوطنية على غرار مصور صحيفة «الشروق اليومي». نفس السيناريو، تكرر بالحميز، لأن الاحتجاج أخذ منعرجا آخرا بعد محاصرة حوالي 15 شاحنة لقوات مكافحة الشغب، وشاحنات الحماية المدنية، ومديرية الأشغال العمومية، الموقع، ولم تتمكن مصالح الدرك من فتح الطريق الوطني إلا بعد أن استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين مما تسبب في حالة طوارئ وسط المحتجين والسكان. ومع ذلك تواصلت الحركة الاحتجاجية رغم سلسلة التوقيفات التي استهدفت حتى الأطفال الذين اضطر مديرو المؤسسات التربوية التي يدرسون بها إلى توقيف التدريس. وظلت الطريق الوطني شبه مشلولة، مما تسبب في اختناق حركة المرور بالمدخل الرئيسي للحميز بالدار البيضاء، وباب الزوار، مما دفع بالمواطنين والعمال الاستغناء على حافلات النقل ليلتحقوا بمناصبهم مشيا على الأقدام. وفي مقدمة المطالب التي راح يطالب بها المحتجون تهيئة الطرقات وتعبيدها، للتخلص من جحيم الأوحال والمياه الملوثة، وكذا التموين بالغاز الطبيعي الذي مايزال مشروعه مشلولا، بالإضافة إلى المياه الصالحة للشرب، حيث يضطر أغلبهم لاقتناء المياه المعدنية، بسبب اختلاط المياه التي يتزودون منها بطريقة فوضوية.