تواصل قوات الدرك الجزائري إحكام قبضتها على المدخلين الشرقي والغربي للجزائر العاصمة منذ الساعات الأولى لنهار أمس الخميس 11أبريل، منعا لوصول المواطنين إلى أماكن المسيرات وسط العاصمة. وفرضت فرق الدرك حواجز أمنية عبر الطرقات الرئيسية متسببة في عرقلة حركة السير و خلق اختناق مروري كبير. وقال موقع كل شيئ عن الجزائر، أنه وعلى غير العادة سجل الطريق السريع الرابط بين البليدة والعاصمة، تواجدا مكثفا لفرق الدرك الوطني، حيث تم تنصيب حاجزين أولهما على مستوى "الطرق الأربعة" والذي تسبب في امتداد الاختناق المروري من بوفاريك وإلى غاية بئر توتة. فيما نصب الحاجز الثاني على مستوى بلدية بابا علي، وبعدما اضطر مستعملو هذا الطريق إلى قضاء أكثر من ساعة ونصف للخروج من الحاجزين، كان عليهم تحمل ضغط الاختناق المروري المعتاد على مستوى الطريق الرابط بين بلدية بئر خادم وبئر مراد رايس بسبب الحاجز الروتيني للأمن.
الضاحية الشرقية للعاصمة لم تكن أحسن حالا، حيث شهدت الطرق الرئيسية المؤدية للعاصمة حالة غير معتادة من الاختناق المروري حسب ما نقلته صفحة "انفو ترافيك" المتخصصة في نقل أحوال الطرقات. وقد سجل الطريق الرابط بين ولاية البويرة والعاصمة حالة اختناق مروري حاد أرجعه أكثر المعلقين على الصفحة إلى محاولات تخفيف وصول السيارات إلى العاصمة تجنبا لالتحاق المواطنين بالمظاهرات. على نفس الضاحية سجّلت الطرقات الفرعية هي الأخرى حالة من الازدحام المروري الذي تسبب في توقيف الحركة لساعات، على غرار الطريق الرابط بين برج الكيفان والعاصمة، وبين الحميز والعاصمة حيث أشارت صفحة انفو ترفيك بالعلامة الحمراء تلك الطرقات تأكيدا على الانسداد التام لتلك الممرات. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن تسجّل حالة تأهب كبير منذ وصول رئيس الدولة عبد القادر بن صالح إلى قصر المرادية يوم 9 أبريل، وذلك بسبب الرفض الشعبي الكبير الذي يواجهه بن صالح والذي زاد من احتقان الحراك الشعبي المطالب بأسقاط رموز نظام بوتفليقة الرئيس المستقيل. و فيما تشهد الجزائر العاصمة انزالا غير مسبوق لقوات الأمن، تنتشر فرق الدرك الوطني بشكل ملحوظ عبر كل مداخل عاصمة البلاد الجزائر.