تطورات سريعة تعرفها السودان، فبعد الاحتجاجات التي يعرفها البلد العربي منذ أسابيع، كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله، أن الرئيس عمر حسن البشير، سيُعلن حالة الطوارئ، وسيحل الحكومتين (المركزية والولايات)، كما سيوقف إجراءات تعديل الدستور، التي تسمح له بالترشح لفترة رئاسية جديدة. وأشار المسؤول الأمني السوداني، في تصريح مقتضب لرؤساء تحرير الصحف اليومية السياسية، إنهم عازمون على محاربة الفساد، مؤكدا أن البشير سيكون رئيسا لجمهورية السودان فيما سيبحث المؤتمر الوطني عن رئيس آخر. وتناقلت وسائل إعلام سودانية معلومات حول قيام الرئيس السوداني عمر البشير بإلقاء خطاب اليوم، لتهدأةالشارع السوداني والإعلان عن حالة الطوارئ. ونقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر سودانية لم تسمها، أن البشير سيعلن عزوفه عن الترشح لولاية رئاسية جديدة في السودان. ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ، 19 دجنبر الماضي، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود. ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصا قتلوا في الاحتجاجات بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصا منهم ثلاثة من رجال الأمن. يذكر أن الرئيس البشير مطلوب في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تدبير إبادة جماعية في منطقة دارفور، لكنه ينفي التهم الموجهة إليه، ويضغط من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.