يبدو أن الدخول المدرسي خلال هذا الموسم سيكون على صفيح ساخن بجهة سوس ماسة، حيث من المرتقب أن يُصاحب هذه المحطة التربوية المهمة، بروز أشكال نضالية، احتجاجاً على ترّدي الأوضاع التي تعيشها المنظومة التربوية و استمرار الهجوم على مكتسبات و حقوق نساء و رجال التعليم. وندّد بيانٌ أعقب اجتماعا جهويا تنسيقيا بين الجمعية الوطنية لمدراء الثانويات العمومية بالمغرب والجمعية الوطنية لمدراء التعليم الإبتدائي في البلاد، بمعيّة النقابات التعليمية الست، بما اعتبره "تلكؤ" الوزارة وإغلاقها باب الحوار، وشجب ضبابية المرسوم المنظم لإطار متصرف تربوي الذي وصفه ب"المجحف"، بالإضافة إلى إثقال كاهل أطر الإدارة التربوية بكثرة المهام و المسؤوليات، مُشيراً إلى غياب طاقم إداري مساعد بالمدرسة الإبتدائية. كما سجّلت الوثيقة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، غياب أبسط شروط ووسائل العمل في جل المؤسسات وبشكل تصاعدي ومستمر إلى جانب مشاكل أخرى، من قبيل التأهيل، التي قالت إنها تزداد تفاقماً. وفي ظلّ عدم تسجيل أي تدخّل للقائمين على تدبير الشأن التعليمي والتربوي بالمملكة، فإن التنظيمات المذكورة، بحسب البيان، تُحمّل الوزارة الوصية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وماستؤول إليه مستقبلاً، داعيةً جميع منخرطيها بالأسلاك التعليمية الثلاث في الجهة، إلى التعبئة ورص الصفوف للتصدي بما وصفته ب" المناورات" التي تروم التشويش على المحطات النضالية التي تعتزم خوضها سعياً وراء تحقيق مطالبها.