طالبت الولايات الألمانية الحكومة الاتحادية بمعونات عاجلة لمواجهة موجة الجفاف التي تضرب البلاد والتي ألحقت الضرر بالعديد من الزراعات خاصة في شمال وشرق ألمانيا وولاية بادن فورتمبيرغ (جنوب شرق). وطالب رئيس الجمعية الألمانية للمزارعين يواكيم روكويد بمساعدة بقيمة مليار يورو لتعويض المزارعين الذين تضرر محصولهم الزراعي، مشيرا الى انه من المنتظر أن تنخفض المحاصيل بنسبة 20 في المائة عن متوسط السنوات السابقة. وقد تصل الى نسبة 70 في بعض الأحيان كما هو الحال في شمال وشرق البلاد. وانعقد أمس الثلاثاء اجتماع جمع مسؤولين عن وزارة الفلاحة وممثلين عن الولايات، لبحث الاضرار التي لحقت عددا من المناطق بسبب الجفاف. وأكدت وزيرة الفلاحة الالمانية جوليا كلوكنر أن تقديم اي مساعدة من الحكومة الاتحادية يجب أن يعتمد على معطيات حول المحصول الزراعي في نهاية غشت المقبل. وقالت كلوكنر في تصريحات صحفية، إن الحكومة الاتحادية يمكن أن تساهم في التعويضات عن الضرر فقط إذا كان سيكون له أبعاد وطنية، مضيفة أنه "لا يمكننا تقييم هذا بعد". وقال الوزيرة "من المهم أن نحصل على بيانات صحيحة وليس مجرد تقديرات فردية." وأضافت أن وزارتها كانت منهمكة في جمع البيانات من الولايات الفيدرالية الستة عشر في ألمانيا، وكانت تعمل على تخفيف القواعد ، على سبيل المثال ، في ما يتعلق باستخدام الأرض ، لتخفيف معاناة المزارعين. ومن المنتظر أن يتم بحث موضوع الجفاف خلال اجتماع مجلس الوزراء غدا الأربعاء، حسب ما صرحت به وزيرة الفلاحة. يشار إلى أنه عادة ما تتحمل الولايات مسؤولية تقديم المعونات، لكن وزيرة الفلاحة الاتحادية لا تستبعد دعم الدولة للمزارعين الذين يواجهون صعوبات. وفي سياق متصل، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الالمانية أن يوليوز الجاري سيكون خامس أدفأ شهر يوليوز في ألمانيا، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1881. وأوضحت الهيئة أن درجة الحرارة هي الأعلى في هذا الشهر، وذلك بعد نظرائه في أعوام 2006 و1994 و1983 و2010. وكانت الجمعية الألمانية للمزارعين قد نبهت الى أن قلة الأمطار في ألمانيا تعني أن محصول القمح لن تتجاوز 41 مليون طن، أي اقل ب 4.5 طن من حصاد السنة الماضية الذي بلغ 45.5 مليون طن. وقال نائب رئيس الجمعية غيرالد دوميه "ما نعيشه هذا الصيف هو تغير المناخ"، مشيرا الى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، أنتج متوسط الحصاد 47.9 طنا من القمح. وأبرز أن المزارعين قلقون للغاية – بما في ذلك أولئك الذين يربون الماشية، حيث أن الحشائش والذرة المستخدمة لإطعام الماشية آخذة في الانخفاض.