كلفت المديرية العامة للأمن الوطني لجنة تابعة للمفتشية العامة للأمن، قصد مباشرة زيارات مفاجئة لعدد من المناطق الأمنية وولايات الأمن والدوائر الأمنية بالمدن الكبرى، لتفحص عدد من الملفات والوقوف على مدى انضباط أفراد الأمن بكل رتبهم. وحلت لجنة تابعة للمفتشية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني بعد تعليمات متتالية لعبد اللطيف الحموشي، تخص تخليق جهاز الأمن واحترام حقوق الإنسان مع التنبيه إلى ضرورة إعمال القانون بخصوص مراكز الاعتقال الاحتياطي وضرورة نقل جميع المشتبه فيهم المصابين أو المرضى إلى المؤسسات الاستشفائية، مشددا على تكليف أطباء بزيارة أماكن الإيداع، للاطلاع على الوضع الصحي للأشخاص المحتفظ بهم، وكذا مراجعة التبويبات الخاصة بالسجلات الإدارية الممسوكة على مستوى مراكز الحراسة النظرية، للسماح بالتطبيق السليم والأمثل لهذا التدبير الاستثنائي المقيد للحرية تورد "المساء". كما شدد المدير العام للأمن الوطني على وجوب زيارة أماكن الاحتفاظ بالمشتبه فيهم من طرف المسؤولين الإداريين الأمنيين المباشرين بشكل دوري ومتواتر، ومراقبة ظروف الإيداع وإجراءات الأمن والسلامة، وهي المهمة التي عهد بها، أيضا، إلى المفتشية العامة للأمن الوطني لاضطلاعها بمهام المراقبة خلال الزيارات الدورية والفجائية التي تقوم بها لمقرات المصالح الأمنية. ومن المنتظر أن تكشف الزيارات المفاجئة الكثير من الاختلالات لي أداء المهام الوظيفية، والتعامل مع المواطنين، إذ سبق أن همت دوائر أمنية بمنطقة أنفا والفداء درب السلطان وبالمحمدية، ووقفت حالات لغياب أو الحر المسؤولين الأمنيين عن الدوائر الأمنية أو من يقوم مقامهم، ووقفت أيضا على اختلالات وظيفية همت التماطل في تسليم وثائق إدارية، والإهمال في استقبال شكايات المواطنين، بالإضافة إلى معاينة حالة وجود طابور من المواطنين في دائرة أمنية في انتظار حضور المسؤول الأمني الذي كان متواجدا بعين المكان، دون أن يكلف نفسه عناء فتح باب مكتبه أمامهم.