أشعل فوز رجب اردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية فتيل مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بين جماعات العلمانيين، وتيارات الإسلاميين، حيث لا تتوالى التدوينات، والتغريدات المتضادة، منذ مساء يوم الأحد، عقب إعلان نتائج انتخابات تركيا. ويرى إسلاميو المغرب أن فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية إقرار بصلاحية أطروحات الإسلام السياسي، القائمة على نظافة اليد، والمرجعية الدينية، التي حسبهم، لايزال الشعب يثق فيها، خلافاً للأطروحات الأخرى، التي اندثرت مع الربيع العربي. واحتفى عدد من قيادات الأحزاب والجماعات الاسلامية، بفوز أردوغان، ولم يخفوا حماسهم بعد نجاحه في الاستحقاق الانتخابي، على مختلف مواقع مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن أردوغان، زعيم سياسي، وإسلامي، تجاوز الجمهورية التركية. وفي المقابل، تستنكر جماعات العلمانيين فوز أردوغان، وتعتبره تكريسا لديكتاتور على كرسي السلطة، بسبب انفراده بالسلطة، وقمعه للحريات، وسجنه للآلاف من أتباع فتح الله كولن، على الرغم من الإزدهار الاقتصادي، الذي حققه لبلده، في وقت وجيز، حسبهم. ويعتبر العلمانيون العرب أن أردوغان يشكل خطراً حقيقياً على منطقة الشرق الأوسط، ودول المغرب العربي، والإفريقي، وذلك لتشبعه بالثقافة الإسلامية، وترويجه لحلم الخلافة العثمانية، الذي يغري الأوساط العربية، وتجعله محبوباً، وذا شعبية كبيرة. واكتسح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الانتخابات الرئاسية، التي شهدتها تركيا، أول أمس الأحد، وحظي بأزيد من خمسين في المائة من أصوات الناخبين.