طالبت 14 شخصية سياسية ومدنية وأكاديمية في الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وسط مخاوف المعارضة من استعداد الرئيس بوتفليقة ومحيطه للبدء بترتيبات الترشح. وأصدرت تلك الشخصيات مناشدة للرئيس بوتفليقة، أمس السبت، داعية إياه إلى تسليم السلطة وعدم الإنصات إلى "قوى خبيثة" مستفيدة، تدفع به إلى الترشح، قائلةً إن "القرار الوحيد الذي يمكنه أن يفتح حقبة جديدة للبلاد هو تخليكم عن العهدة الخامسة". وفي اللائحة التي وقعت عليها الشخصيات 14 أكدت أن "ولاية رئاسية جديدة للرئيس بوتفيلقة ستكون محنة أخرى على البلاد، بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية". وجاء في اللائحة أيضاً "سنكم المتقدم وحالتكم الصحية الحرجة يدعوانكم للاعتناء بنفسكم والتخلي عن حمل العبء الثقيل والشاق لشؤون الدولة، فلا شك أن عهدة أخرى ستكون محنة لكم وللبلد". وينذر إصدار هذه اللائحة بوجود معلومات مؤكدة لدى الشخصيات الموقعة تفيد بإقدام الرئيس بوتفليقة على الترشح لولاية خامسة. وتضمنت اللائحة توقيع رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح دبوز، والمناضل الحقوقي عبد الغني بادي، ورئيس جيل جديد سفيان جيلالي، ورئيس حزب نداء الوطن قيد التأسيس علي بن وإري، ورئيس حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول. ووقعت على اللائحة أيضاً الأكاديمية المتخصصة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو، والروائية المعروفة ياسمينة خضرا، والكاتب الصحافي سعد بوعقبة، بالإضافة إلى الباحث الأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع ناصر جابي ورئيس المنتدى الديمقراطي زهير رويس، والناشطة أميرة بورإوي، والمناضلان عز الدين زعلاني وفريد مختاري.