أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الجمعة، مرسوما حدّد بموجبه موعد انتخابات الرئاسة القادمة في 17 أبريل القادم، لتكون خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أنه "بموجب أحكام المادة 133 من القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الجمعة، بتوقيع المرسوم الرئاسي المتعلق باستدعاء الهيئة الناخبة ليوم الخميس 17 أبريل 2014 بغرض إجراء الانتخابات لرئاسة الجمهورية". ولم يعلن عبد العزيز بوتفليقة الذي يرأس البلاد منذ سنة 1999، نيته إن كان سيترشح لعهدة رابعة أم لا، حيث لا يزال يعاني من آثار "النوبة الإقفارية العابرة" التي أصيب بها في نهاية أبريل الماضي، واستدعت نقله إلى باريس للعلاج والمكوث بها ثلاثة أشهر. وقد عبرت عدد من التشكيلات السياسية عن مساندتها لترشح بوتفليقة لهذه العهدة، خاصة منها حزبا السلطة "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي"، واللذان يرى فيهما المتتبعون المحليون "آلات انتخابية"، بينما ذكرت تسريبات صحفية، أن الوزير الأول سابقا، علي بن فليس، الذي كان تقدم للرئاسيات في 2004، سيعلن، بعد غد الأحد، نيته خوض انتخابات 17 أبريل. وسبق لعدد من الشخصيات أن أعلنت ترشيحاتها لهذه الرئاسيات، في مقدمتها سفيان جيلالي، رئيس حزب "جيل جديد"، وأحمد بن بيتور، الوزير الأول سابقا، والكاتب ياسمينة خضرا، وإن كان الملاحظون يقللون من حظوظهم في غياب ضمانات شفافية صناديق الاقتراع، التي طالبت بها، مؤخرا، مكونات المعارضة. ونظمت أول انتخابات رئاسية تعددية العام 1995 وفاز بها الرئيس السابق اليامين زروال بأغلبية مطلقة، قبل أن يقرر تقليص ولايته وينسحب ليجرى ثاني اقتراع رئاسي العام 1999، والذي فاز به الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يعاد التجديد له لمرتين عامي 2004 و2009.