تعيش ساكنة دوار اولادمحلة جماعة مشرع العين إقليمتارودانت على إيقاع عناء يومي في التنقل من وإلى تارودانت او اولادتايمة او سبت الكردان. فرغم وجود حافلات نقل حضري وسيارات أجرة وبعض سيارات النقل المزدوج، إلى أنها مجتمعة لا تفي بالغرض؛ حيث تعرف الحافلات اكتضاضا مهولا، خصوصا في أوقات الذروة، ما يخلف امتعاضا من لدن المتنقلين. يقول أحد ساكنة دوار اولادمحلة :"نعيش يوميا جحيما لا يطاق في التنقل من وإلى تارودانت ، ويكفي أن تزور المحطة الطرقية حيث تنطلق الحافلات في اتجاهات جماعات اولادتايمة ، سبت الكردان ، تازمورت لتلقي نظرة على جو الاكتضاض، وتقف على الإذلال الذي يتعرض له المواطن في التسابق على حجز مقعد في حافلات النقل الحضري، حيث يتزاحم الرجال والنساء والصبيان في مشهد بئيس يتكرر منذ سنوات، دون أن يحرك أحد ساكنا للحفاظ على الكرامة الإنسانية". مشكل آخر ينظاف إلى معاناة ساكنة الإقليم، خصوصا بالنسبة للعاملين بمدينة تارودانت؛ الذين تضطرهم أوقات العمل إلى البقاء إلى ما بعد الثامنة والنصف مساء؛ وقت توقف حافلات النقل الحضري، هو انعدام وسيلة نقل تقلهم إلى مساكنهم. وضع يقول عنه المتضررون "إنه كارثي يضطرهم إلى البقاء لساعات في انتظار سيارة أجرة كبيرة أو سيارة نقل سري، مما يهدد سلامتهم الجسدية ويعرضهم لخطر محدق. متضرر يتسائل: "لماذا لا تعمل السلطات على حمل شركة النقل الحضري سيارات النقل المزدوج المرخص بتخصيص رحلات ذهاب وإياب على رأس كل ساعة ما بعد الثامنة ليلا وإلى حدود الثانية صباحا. المتضررون، في تصريحاتهم، يحملون السلطات الإقليميةبتارودانت والمجالس المنتخبة، المسؤولية في إيجاد مخارج للتغلب على هذا المشكل الذي طال أمده؛ وذلك بحمل الشركة على الوفاء بتعهداتها احتراما لكرامة المواطن. كما يطالبون بتوفير وسائل بديلة وكافية كالنقل المزدوج أو إدخال شركة أخرى للنقل لتغطي النقص المهول.