يعيشون جحيما يوميا يهين كرامتهم ويعطل مصالحهم تعيش ساكنة إقليمالحوز على إيقاع عناء يومي في التنقل من وإلى مدينة مراكش. فرغم وجود حافلات نقل حضري وسيارات أجرة وبعض سيارات النقل المزدوج، إلى أنها مجتمعة لا تفي بالغرض؛ حيث تعرف الحافلات اكتضاضا مهولا، خصوصا في أوقات الذروة، ما يخلف امتعاضا من لدن المتنقلين. يقول أحد ساكنة مدينة تحناوت:"نعيش يوميا جحيما لا يطاق في التنقل من وإلى مراكش، ويكفي أن تزور محطة سيدي ميمون بمراكش حيث تنطلق الحافلات في اتجاهات جماعات الحوز لتلقي نظرة على جو الاكتضاض، وتقف على الإذلال الذي يتعرض له المواطن في التسابق على حجز مقعد في حافلات النقل الحضري، حيث يتزاحم الرجال والنساء والصبيان في مشهد بئيس يتكرر منذ سنوات، دون أن يحرك أحد ساكنا للحفاظ على الكرامة الإنسانية". بالنظر إلى قرب جماعات إقليمالحوز من مدينة مراكش يتنقل يوميا، في رحلة ذهاب وإياب، عدد كبير من الموظفين والطلبة والتلاميذ والعاملين من ساكنة الأحواز في أوراش البناء والمعامل والشركات والممتهنين لحرف خاصة بمراكش. حافلات شركة النقل التي تغطي إقليمالحوز بأسطولها لا تفي بالغرض، وهو ما يجعل ساكنة الإقليم، في شهادات متطابقة ل"أخبار بلادي"، تحمل الشركة مسؤولية توفير المزيد من الحافلات، خصوصا في أوقات الذروة لتجنب الاكتضاض الفظيع الذي تعرفه. مشكل آخر ينظاف إلى معاناة ساكنة الإقليم، خصوصا بالنسبة للعاملين بمدينة مراكش؛ الذين تضطرهم أوقات العمل إلى البقاء إلى ما بعد الثامنة والنصف مساء؛ وقت توقف حافلات النقل الحضري، هو انعدام وسيلة نقل تقلهم إلى مساكنهم في الأحواز. وضع يقول عنه المتضررون "إنه كارثي يضطرهم إلى البقاء لساعات في انتظار سيارة أجرة كبيرة أو سيارة نقل سري، مما يهدد سلامتهم الجسدية ويعرضهم لخطر محدق. يقول أحد المتضررين: "بعد الساعة الثامنة والنصف تكاد تنعدم أية وسيلة نقل، نضطرر لقطع مسافة أكثر من 3 كيلومترات للوصول إلى محطة "صهريج لبكر" حيث تتواجد سيارات أجرة كبيرة، لكن معاناتنا تطول في كثير من الأحيان لساعات في انتظار امتلائها ، فضلا عن رفع ثمن التذكرة بزيادة %100". متضرر آخر يتسائل: "لماذا لا تعمل السلطات على حمل شركة النقل الحضري سيارات النقل المزدوج المرخص بتخصيص رحلات ذهاب وإياب على رأس كل ساعة ما بعد الثامنة ليلا وإلى حدود الثانية صباحا، أو على الأقل وضع سيارات الأجرة المنطلقة في اتجاه الأحواز للانطلاق ليلا من محطة "عرصة لمعاش"، بدل محطة "صهريج لبكر" البعيدة عن وسط مدينة مراكش، وذلك لضمان تنقل من تضطرهم ظروف العمل إلى التأخر؟ المتضررون، في تصريحات ل"أخبار بلادي"، يحملون السلطات الولائية بمراكش والسلطات الإقليميةبالحوز والمجلس الجماعي بمراكش الذي تربطه عقدة مع شركة النقل الحضري، المسؤولية في إيجاد مخارج للتغلب على هذا المشكل الذي طال أمده؛ وذلك بحمل الشركة على الوفاء بتعهداتها احتراما لكرامة المواطن. كما يطالبون بتوفير وسائل بديلة وكافية كالنقل المزدوج أو إدخال شركة أخرى للنقل لتغطي إقليمالحوز.