واجه الاحتلال الإسرائيلي "مليونية العودة" في غزة في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين بمجزرة أوقعت عشرات الشهداء، كما صعّد عسكريا ضد المقاومة الفلسطينية، ورغم ذلك أكدت حركة حماس أن المسيرات ستتواصل. فقد استشهد اليوم الاثنين ما لا يقل عن 55 فلسطينيا بينهم سبعة أطفال ومسعف بالرصاص الحي، وهو أكبر عدد من الشهداء في يوم واحد، منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، وتحدث جيش الاحتلال عن قتل ثلاثة فلسطينيين قال إنهم كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة على الحدود في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة. وكان من بين شهداء مليونية العودة مسعف ورجل مقعد، كما أن من بين الشهداء أحمد نجل القيادي الراحل في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي. وأصيب 2771 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وقد أظهرت صور قيام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين شمالي القطاع. وبسبب كثر المصابين، ناشدت وزارة الصحة في غزة السلطات المصرية إمداد المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية. كما وجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة. وطالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.