حجزت السلطات الأمنية بمدينة فاس أول أمس الأربعاء لحوم كلاب معدة للتقديم بأحد المطاعم الكائن بالقرب من الملحقة الإدارية اللويزات، التابعة ترابيا لمقاطعة جنان الوردم، الأمر الذي فتح عدة تساؤلات حول منح التراخيص لمثل هذه المحلات التي تتفانى في المتاجرة بصحة وسلامة المغاربة في غياب تام للمراقبة المستمرة. الخبر نزل كالثلج على جيران ورواد المحل، خصوصا من تعودوا النزول به وتناول وجباتهم به، من جهة أخرى استنكر العديد من ساكنة الحي انتشار العربات والمحلات غير المرخص لها بمزاولة المهنة، مما يدفع بالكثير منهم إلى استباحة الخلط بين الحلال والحرام، معرضين سلامة المواطنين للخطر. وإلى جانب تحريم الدين الإسلامي استهلاك لحوم الكلاب والحمير، فإن منعدمي الضمير يتاجرون بهذه اللحوم بثمن اللحوم العادية، متجاهلين الأمراض المنقولة من تلك الحيوانات المصابة بأمراض خطيرة معدية، من بينها داء السعار، ناهيك عن الطفيليات التي تنتقل منها، لكون تلك الكلاب تقتات على الجيفة.