رغم التساقطات المطرية التي سجلت في الأسابيع الماضية بالمملكة، إلا أن أسعار الخضروات واللحوم ما زالت تشهد ارتفاعا صاروخيا، مسجلة بذلك عبأ ثقيلا على المواطن المغربي البسيط، خصوصا في صفوف منعدمي أو محدودي الدخل. والمثال من سوق السبت بجماعة سيدي بيبي ، حيث بلغت أسعار بعض الخضروات ذروتها، الشيء الذي جعل المواطنين يشتكون من هذا الإرتفاع .معللين شكواهم بقطرات الغيث التي عرفتها ربوع المملكة السعيدة، والتي كانوا يعقدون عليها آمالا عريضة. وخلال جولة "اشتوكة بريس " بسوق السبت بجماعة سيدي بيبي ومعاينتها لأثمنة الخضر والفواكه، وقفت على أن أثمنة الخضر تتراوح ما بين 5 إلى 16درهما، حيث تربعت خضرة البازلاء، والمعروفة في الأوساط الشعبية باسم "الجلبانة"، على عرش الخضر ب16 دراهم. أما بالنسبة للجزر والطماطم والبصل فتتراوح أثمنتهم ما بين 5 إلى 8 دراهم. في حين، سجلت البطاطس أرخص الأثمان ب 5 دراهم للكيلو غرام الواحد. وفي استفسارنا لبعض الباعة حول اسباب هذا الارتفاع الهائل في منتوجاتنا الوطنية، أقر بعضهم بأن السبب في هذا الغلاء راجع بالأساس إلى نقص التساقطات المطرية، فيما رجح البعض الأخر سببه إلى المضاربات الغير قانونية التي يتبناها السماسرة، أما البعض الأخر من الباعة فيرى أن موجة البرد التي تجتاح بلادنا بسبب نقص التساقطات هي السبب في غلاء الخضروات والفواكه لما لها من أثار سلبية على المنتوج. وفي سؤالنا عن المستفيد والرابح الأكبر من عملية البيع، أجمعت كل الأصوات على أن الوسطاء هم المستفيدون من العملية برمتها، فيما يبقى الخاسر الأكبر هو المستهلك البسيط. هذا وكانت المندوبية للسامية والتخطيط قد أصدرت تقريرا سجلت فيه ارتفاع نسبة المواد الغذائية ب 0.9% في شهر نونبر الماضي، شملت الخضر بنسبة 5.7%، الحليب ومشتقاته والبيض بنسبة 2.1%، الزيوت والذهنيات 1.6%، أما بالنسبة للحوم فقد ارتفعت أثمنتها بنسبة 0.2%.