قررت النيابة العامة إخلاء سبيل تلميذة تدرس باعداداية الأمان بحي أزرو بأيت ملول،ومتابعتها في حالة سراح مؤقت،وعرضها على أنظار المحكمة الابتدائبة بانزكان ،في أولى الجلسات يوم 26 دجنبر المقبل،وذلك على خلفية الشكاية التي تقدمت بها أستاذة مادة التربية الاسلامية ضدها،مصحوبة بشكاية مدتها 15 يوما. وكانت المصالح الأمنية بمدينة أيت ملول وبالضبط بحي أزرو ،قد أوقفت التلميذة ،على خلفية شكاية الأستاذة،حيث تتهم هذه الأخيرة التلميذة الموقوفة بتعنيفها أمام أنظار زملائها،وقامت بتجريدها من حجابها أمام أنظارهم. وقالت الأستاذة في اتصال هاتفي بالموقع بأنها منعت التلميذة من ولوج القسم،حتى تحضر ولي أمرها ،لأسباب تتعلق بالهندام والسلوك،وهو الأمر الذي لم تستسغه التلميذة وقامت بجذبها بقوة من ملابسها،مما تسبب لها في ضرر جسدي ونفسي،منعها من مواصلة عملها في ظروف تربوية،وقامت بمغادرة المؤسسة. ومما زاد من تذمر الأستاذة،أنه وبالرغم من محاولة التلاميذ ثني زميلتهم،إلا أنها أصرت على الاستمرار في توجيه وابل من السب والشتم في وجه الأستاذة،وهو ما دفعها مغادرة مقر عملها والتوجه مباشرة،نحو ملحقة مفوضية الشرطة بحي أزرو ،وتقدمت بشكاية رسمية للسلطات المعنية. وفور علميها بالحادث، انتقلت لجنة من المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باقليم انزكان ايت ملول يترأسها المدير الاقليمي،إلى المؤسسة،وبعد الاطلاع على حيثيات الاعتداء ،أصدرت المديرية بلاغا جاء فيه: "في اطار مواصلة الجهود المبذولة من اجل التصدي الحازم لمختلف مظاهر العنف بالوسط المدرسي الذي يتعارض وقيم المؤسسة التعليمية، وعلى اثر الاعتداء الذي تعرضت له استاذة التربية الاسلامية باعدادية الامان بازرو من طرف تلميذة صباح يوم الاربعاء 13 دجنبر 2017 ،قام السيد المدير الاقليمي للوزارة بانزكان ايت ملول رفقة السيد رئيس مكتب الاتصال بزيارة الاستاذة ومؤازرتها في عين المكان، والتعرف على حيثيات هذا السلوك المشين داعيا الجميع الى اعتماد الحزم والصرامة واعتماد البعد التشاركي وفق نظرة منسجمة تستحضر السلوك المرتكب ومستوى التدخل الفوري والفعال وخاصة من طرف المتدخلين من الادارة والسلطات الامنية. هذا وتتابع المديرية الاقليمية عن كثب مآل هذه الوضعية مع الجهات المتدخلة.